سوريا ترفض طلب إيران تنفيذ غارة جوية لانقاذ الايرانيين المحتجزين |
طلبت إيران من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، السماح لها بتنفيذ غارة جوية لانقاذ ايرانيين وقعوا بقبضة مقاتلين من المعارضة السورية، الا أن مسؤولين أميركيين كشفوا أن النظام رفض هذا الطلب.
لندن: رفض نظام الرئيس السوري بشار الأسد طلباً قدمته طهران لتنفيذ غارة أو السماح لها بتنفيذها من أجل انقاذ إيرانيين وقعوا بقبضة مقاتلين من المعارضة السورية المسلحة، كما كشف مسؤولون أميركيون.
وكان مقاتلون سوريون اوقفوا حافلة تقل 48 إيرانيا حين كانت متوجهة إلى دمشق في وقت سابق من الشهر. وقال مسؤولون أميركيون إن بعض الإيرانيين على الأـقل هم عناصر في الحرس الثوري الإيراني، أُرسلوا إلى سوريا لتدريب قوات النظام وربما القيام بعمليات سرية تدعم نظام دمشق المحاصر.
ونفى مسؤولون إيرانيون وسوريون أن الإيرانيين المحتجزين عناصر في أجهزة حكومية، وأكدت طهران انهم كانوا يقومون بزيارة عتبات مقدسة في المنطقة.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين مطلعين على أحدث مستجدات القضية، أن قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، طلب من الأسد مباشرة الأسبوع الماضي المساعدة في استعادة الإيرانيين أو السماح لإيران بتنفيذ عملية لانقاذهم. وأضاف هؤلاء المسؤولون أن الأسد رفض الطلب الإيراني.
وقال مسؤول أميركي ان هذه المعلومات وردت من مصادر متعددة بينها اتصالات استخباراتية بشرية جرى اعتراضها، وصور ملتقطة من الفضاء.
وبحسب المسؤولين الأميركيين، فان نظام الأسد أبلغ طهران ان انقاذ الإيرانيين المحتجزين ليس أولوية عليا عند دمشق.
ولم يملك المسؤولون الأميركيون سوى التكهن بشأن الأسباب التي دفعت النظام السوري إلى رفض الطلب الإيراني. وأشار بعض المسؤولين إلى أن الأسد ربما رفض السماح بدور إيراني مكشوف، خشية استفزاز تركيا أو دفع دول خليجية إلى زيادة دعمها للمعارضة المسلحة.
وفي إطار أوسع، يرى مسؤولون أميركيون أن إيران تزيد دعمها لنظام الأسد الذي يواجه إدانة عالمية وعقوبات مالية بسبب حملة البطش التي يواصلها لقمع الانتفاضة. وتولت إيران مؤخرا مسؤولية المحاولات السورية لقطع اتصالات الكتائب القتالية، بدلا من الاكتفاء بالاستشارة، كما قال مسؤول أميركي لصحيفة وول ستريت جورنال مضيفا quot;ان إيران تأخذ على عاتقها الهجمات الالكترونيةquot;.
مسؤولون اميركيون قالوا ان بعض الايرانيين هم من الحرس الثوري الايراني |
وقال مسؤولون أميركيون ان إيران تحاول أيضا توسيط دول أخرى في المنطقة للتفاوض بشأن الافراج عن الرهائن الإيرانيين.
وأكد ممثلون عن الجيش السوري الحر أن موالين لنظام الأسد حاولوا وفشلوا في استعادة الإيرانيين المحتجزين. ولكن مسؤولين أميركيين أعربوا عن شكهم في أن تكون محاولة جدية بُذلت لانقاذ الإيرانيين.
التعليقات