بريتوريا: دانت محكمة في جنوب افريقيا الاثنين اخر مجموعة من 20 متهما بالخيانة العظمى لتخطيطهم لقتل نيلسون مانديلا واخراج السكان السود من البلاد، في محاكمة استمرت نحو عشر سنوات.

وكانت منظمة quot;بوارماغquot; خططت لانقلاب في عام 2002 للاطاحة بالحكومة التي جاءت بعد انتهاء حقبة الفصل العنصري عن طريق اشاعة الفوضى في البلاد. واصيب العشرات وقتل شخص في انفجارات نفذوها في ضاحية سويتو الفقيرة في مدينة جوهانسبورغ في تشرين الاول/اكتوبر 2002.

ودانت المحكمة كوبوس بروتوريوس وشقيقه ووالده.

وقال قاضي المحكمة العليا ايبن جوردان ان كوبوس بريتوريوس هو quot;كبير مصنعي المتفجراتquot; في المنظمةquot; وانه quot;قاد عملية انتاجquot; القنابل.

واضاف انه quot;قام بتصنيع القنبلة التي كانت تستهدف حياة مانديلا وشرح للاخرين كيفية عملهاquot;.

وخططت منظمة quot;بوارماغ، والتي تستمد اسمها من سلالة الهولنديين الذين كانوا اول من استعمر جنوب افريقيا، لاشاعة الفوضى من خلال تنفيذ تفجيرات وبعد ذلك الاستيلاء على قواعد عسكرية واستبدال الحكومة باخرى عسكرية، واخراج جميع السود والهنود من البلاد.

واستعرقت المحاكمة نحو عشرة اعوام، كما استغرق التوصل الى الحكم والذي تلي في 26 تموز/يوليو نحو الشهر.

وادين جميع المتهمين العشرين بتهمة الخيانة، ولكن اتهم خمسة منهم فقط بتهمة القتل والتخطيط لقتل مانديلا، اول رئيس اسود لجنوب افريقيا.

واعتذر برتوريوس، الاخير الذي تتم ادانته في هذه القضية، عن افعاله.

وقال بعد المحاكمة quot;لقد كنت مخطئا واطلب الغفران من جميع من فقدوا شخصا او تضرروا من افعالي. انا اسفquot;.

وفي وقت سابق ادين شقيقا ووالد بريتوريوس بالخيانة اضافة الى التخطيط لقتل مانديلا وقتلت امرأة من سكان ضاحية سويتو الفقيرة في انفجار قنبلة.