واشنطن: اظهرت ارقام نشرت الثلاثاء ان حصيلة الاموال التي جمعتها حملة الرئيس الاميركي باراك اوباما تسجل تراجعا كبيرا بالمقارنة مع تلك المسجلة لدى منافسه الجمهوري ميت رومني الذي كان يملك نهاية تموز/يوليو 60 مليون دولار اضافي لمنافسته في السباق الى البيت الابيض في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر.
وبحسب تقرير شهري ارسلته لجنة حملة اوباما مساء الاثنين الى اللجنة الفدرالية للانتخابات، كان في حساب حملة اوباما نهاية تموز/يوليو احتياطي قدره 124 مليون دولار موزعة بين تنظيم حملته وحزبه.
الا ان منافسه كان يملك في الفترة عينها ما نسبته 50% من الاموال الاضافية، مع ما يقارب 186 مليون دولار بين حملته وحزبه الجمهوري، وفق ما اعلن فريق حملته مطلع اب/اغسطس.
وهذا التخلف لحملة اوباما الذي تم الكشف عنه مع اقتراب المجمعات الانتخابية التي من المفترض ان تعطي شارة النهاية للحملات الانتخابية الاميركية، مرده الى ان رومني تفوق على الرئيس الاميركي على نطاق التبرعات خلال الاشهر الثلاثة الماضية، لكن ايضا بسبب الانفاق الهائل للديموقراطيين على الاعلانات التلفزيونية.
وخلال فترة نهاية الاسبوع الماضي فقط، حصل رومني على ما يقارب سبعة ملايين دولار من جهات مانحة خاصة في ماساتشوسيتس (شمال شرق)، وهي ولاية كان يشغل فيها منصب الحاكم الا انها تصوت عادة لصالح الديموقراطيين في الانتخابات الوطنية.
وفي الولايات المتحدة حيث التمويل العام للحملات الانتخابية موجود لكنه مقيد بسقف للنفقات، يعتبر جمع اموال امرا جوهريا لتمويل الحملات الاعلانية والتنقلات ومعاشات موظفي الحملات,
واطلق اوباما حملته الانتخابية في نيسان/ابريل 2011 اي قبل عام من فوز رومني في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، وتتفوق الحملة الديموقراطية على حملة الجمهورية لناحية الحصيلة الاجمالية للاموال المجمعة والمنفقة.
وتؤكد حملة اوباما انها انفقت منذ اشهر اموالا على العمليات الميدانية خصوصا في حوالى عشر ولايات حاسمة.
وينتظر وصول الرئيس الاميركي الى اثنين من هذه الولايات، اوهايو (شمال) ونيفادا (غرب) للقيام بحملته.
التعليقات