عائلات لبنانية تطالب بالإفراج عن أبنائها المخطوفين

وصل أحد المخطوفين الشيعة الـ11 في سوريا إلى تركيا اليوم وفق ما أكده وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، وبحسب بيان صادر عن الأخير فأن المختطف المفرج عنه هو حسين علي عمر.


بيروت: وصل الى بيروت بعد الظهر السبت احد المخطوفين اللبنانيين الشيعة الـ11 في سوريا منذ ايار/مايو، على متن طائرة تركية خاصة، مؤكدا ان رفاقه العشرة الذين لا يزالون محتجزين quot;جميعهم بخيرquot;. وافاد مراسل وكالة فرانس برس من المطار ان الرهينة اللبناني حسين علي عمر وصل الى مطار بيروت بصحة جيدة، وهو يرتدي ربطة عنق تحمل ألوان ورمز العلم التركي.

ولفت الى ان وزير الداخلية مروان شربل ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم والنائبين الشيعيين علي عمار عن حزب الله وغازي زعيتر عن حركة امل كانوا في استقباله، اضافة الى ذويه وذوي الرهائن العشرة الاخرين.

ووجّه عمر الشكر الى quot;كل من ساهم باطلاق سراحي، وخاصة الدولة التركية حكومة وشعبًاquot;، إضافة الى الاعلام اللبناني. ولفت الى ان معاملة الخاطفين كانت quot;ممتازة، وكنا نشعر بأننا بين اهلنا واصدقائناquot;، مؤكدًا ان quot;كل اللبنانيين الـ 10 الباقين هم بالف خيرquot;.

ولفت الى انه يرتدي ربطة العنف هذه لأن quot;الحكومة التركية اطلقت سراحناquot;، طالبًا منها تكثيف الجهود للافراج عن الباقين. وكشف ان احد الخاطفين ابلغه ان quot;باقي الشباب (المخطوفون الـ 10) سيكونون في لبنان خلال خمسة ايامquot;.

وقال الوزير شربل للصحافيين في المطار quot;تاكدنا منذ مساء امس (الجمعة) عبر الاتراك ان صحتهم (اللبنانيون الـ 11) جيدة، وان شاء الله سنحررهم بالتعاون مع الدولة التركية التي لا توفر جهدًا لتحريرهم باسرع وقت ممكنquot;.

واكد ان quot;الدولة تتابع مع السلطات التركية ايضًا قضية المخطوف حسان المقدادquot; الذي تحتجزه مجموعة مسلحة في سوريا اعلنت انتماءها الى الجيش السوري الحر.

حسين علي عمر اثر عودته مع أحد أبنائه في صالون الشرف لمطار بيروت الدولي

وردا على سؤال عما اذا كان الافراج عن عمر تم مقابل المخطوف التركي الذي تحتجزه احدى العشائر الشيعية الكبيرة في لبنان، اكد ان quot;الطائرة التركية (التي وصل عبر متنها عمر) ستعود فارغة، ولم يتم الافراج عن عمر مقابل احدquot;.

من جهته، قال عمار ان quot;لا علم لي بالظروف التي تحول حتى الآن دون السعي الجاد إلى اطلاق سراح الجميعquot;، مطالبا quot;السلطات التركية التي كان لها اليد في الافراج عن الحاج حسين عمر بأن تمارس هذا الدور نفسه من اجل المساهمة والمساعدة على اطلاق سراح الباقينquot;.

وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اعلن في بيان اليوم ان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ابلغه بالافراج عن الرهينة اللبناني حسين علي عمر. وفي انقرة، افاد الناطق باسم وزارة الخارجية التركية وكالة فرانس برس ان عمر quot;وصل الى تركيا، ونبذل اقصى جهدنا لاعادته الى لبنانquot;.

واشار الى ان اوغلو quot;اجرى اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء اللبناني لاطلاعه على الامرquot;. وفي شريط فيديو كانت قناة الجزيرة الفضائية القطرية بثته في وقت سابق السبت، ظهر رجل قدم على انه حسين علي عمر يشكر الثوار في سوريا لأنهم عاملوه بلطف.

وخطف اللبنانيون الشيعة الاحد عشر في 22 ايار/مايو في اقصى شمال محافظة حلب السورية (شمال) عقب اجتيازهم الحدود التركية آتين برًا من زيارة دينية لإيران.

في سياق متصل، اعلنت عائلة المقداد الافراج عن ستة سوريين السبت، مؤكدة انه لم يعد لديها سوى اربعة سوريين مخطوفين على علاقة بالجيش السوري الحر المعارض، اضافة الى مواطن تركي. وكانت العائلة اعلنت خطف اكثر من اربعين سوريا ومواطن تركي ردا على خطف احد ابنائها حسان المقداد في سوريا.

وافاد امين سر جمعية آل المقداد، وهي احدى اكبر العشائر الشيعية في لبنان، ماهر المقداد وكالة فرانس برس ان quot;العائلة اطلقت اليوم سراح ستة مواطنين سوريينquot; كانت خطفتهم.

واوضح ان الستة الذين افرج عنهم السبت quot;ابرياء وهم عبء علينا ولا نريد ان نقلق عائلاتهم اكثر من ذلكquot;، مضيفا quot;بقي لدينا الآن اربعة سوريين على علاقة بالجيش الحر ومواطن تركيquot;.

وشدد على ان ما حصل اليوم quot;بادرة حسن نية تجاه الشعب السوري وللضغط على الجيش الحرquot;، مؤكدا ان ليست لذلك quot;علاقة بالافراج عن احد المخطوفين الـ11 اليومquot;. وكرر المقداد ان quot;العائلة لا تملك اي معلومات عن حسان لا عبر الصليب الاحمر الدولي او الدولة اللبنانية ولا حتى الاتراكquot;.