بودابست: تطالب المجر باستعادة الاموال التي كانت سددتها لمنظمة quot;كليمز كونفيرانسquot; والمخصصة للناجين المجريين من المحرقة اليهودية الذين يعيشون في الخارج، متهمة المنظمة بانها لا تعتمد الشفافية في توزيع المبالغ.

وقالت الحكومة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني الخميس quot;تخلفت المنظمة الاميركية كليمز كونفيرانس (...) عن تقديم كشوفات حسابية صحيحة حول الطريقة التي استخدمت فيها الاموال التي تلقتها من الحكومة المجريةquot;.

واضاف البيان ان quot;الحكومة المجرية طلبت مرارا من كليمز كونفيرانس تقديم حساباتها، لكن بما انها تخلفت عن واجبهاquot; فقد quot;تقدمت (الحكومة) بطلب استعادة المساعدات المعنية مع فوائدهاquot;. وفي كانون الاول/ديسمبر 2007، وقعت الحكومة الاشتراكية برئاسة رئيس الوزراء فرنك غيوركساني اتفاقا مع المؤسسة العامة للتراث اليهودي في المجر (مازسوك) لدفع تعويضات بقيمة 21 مليون دولار على مدى خمسة اعوام لجميع الناجين المجريين من المحرقة.

وكلفت مؤسسة مازسوك دفع التعويضات للمجريين الذين لا يزالون يقيمون في المجر، واوكلت الى كليمز كونفيرانس بالاتفاق مع الحكومة في تلك الفترة، مهمة تعويض الناجين المجريين الذين يقيمون في الخارج.

وبحسب بودابست، فان مازسوك تلقت مبلغ 12,6 مليون دولار للسنوات الثلاث الاولى quot;تم تحويل ثلثيه الى كليمز كونفيرانسquot;. لكن الحسابات التي قدمتها المنظمة quot;لا تسمح لا بتحديد هوية الاشخاص الذين قبضوا التعويضات ولا الاساس القانوني لهذه التحويلاتquot;، كما قالت الحكومة.

وتؤكد الحكومة انها سددت الدفعة الرابعة البالغة قيمتها 4,2 ملايين يورو لمازسوك في 2011، وان المال لا يزال بين يدي المنظمة المجرية. ولم تقم الحكومة بعد بتسديد اخر دفعة وفق البيان.

واضافت الحكومة المحافظة برئاسة فيكتور اوربان انها باتت تريد تكليف مازسوك تعويض الناجين المجريين الذين يقيمون في الخارج. وخلال الحرب العالمية الثانية، قضى نحو 600 الف يهودي من اصل مجري ضحية المحرقة.