انقرة: اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء نظام الرئيس السوري بشار الاسد بانه اصبح quot;دولة ارهابيةquot; بسبب المجازر التي يرتكبها بحق شعبه.
وقال اردوغان في اجتماع عام لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه ان quot;النظام السوري اصبح دولة ارهابيةquot;، مؤكدا ان تركيا لا يمكنها ان تسمح لنفسها quot;بعدم الاكتراثquot; بالنزاع الذي يمزق جارتها.
وندد رئيس الوزراء التركي، الذي غالبا ما يهاجم بعنف الرئيس السوري، بquot;المجازر الجماعيةquot; التي يرتكبها نظام بشار الاسد بحق شعبه.
وتستضيف تركيا في تسعة مخيمات اكثر من 80 الف لاجئ سوري فروا من النزاع الدموي الدائر في بلدهم.
ولمواجهة دفق اللاجئين الذي بات على مشارف الوصول الى الحد الاقصى لقدرتها الاستيعابية وهو 100 الف لاجئ، طالبت انقرة مجلس الامن الدولي باقامة مناطق عازلة داخل الحدود السورية لايواء اللاجئين.
الا ان هذا الطلب لاقى رفضا من الدول العظمى لان اقامة مثل هكذا مناطق تتطلب تأمين حماية عسكرية لها.
الصين تدعم انتقالا سياسيا
اعلنت الصين الاربعاء انها تدعم quot;انتقالا سياسياquot; في سوريا وانها quot;ليست منحازة لاي فرد او طرفquot;، وذلك في معرض دفاعها عن مواقفها خلال زيارة لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.
وعبرت كلينتون خلال لقائها ابرز القيادات الصينية في بكين عن quot;خيبة املهاquot; من استخدام الصين وروسيا حق النقض لمنع صدور قرارات عن مجلس الامن الدولي تدين النظام السوري.
ودعا وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي كل اطراف النزاع في سوريا الى وقف القتال، وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع كلينتون quot;انا اشدد على ان الصين ليست منحازة لاي فرد او طرفquot;.
واضاف انه يدعو كل الدول الى ممارسة quot;نفوذ ايجابيquot; لاقناع الاطراف في سوريا quot;باعتماد موقف واقعي وهادىء وبناء لكي يمكن البدء مبكرا بحوار سياسي وعملية انتقاليةquot;.
ومنذ اندلاع الازمة في سوريا تركز الصين على الدعوة الى quot;حوار سياسيquot; اكثر منه الى quot;انتقال سياسيquot;، غير ان الوزير الصيني جدد التأكيد على الموقف التقليدي لبلاده الرافض لاي تدخل خارجي في النزاع السوري.
وحذر يانغ من استخدام قوة خارجية لوقف النزاع الذي يقول ناشطون انه ادى الى مقتل اكثر من 26 الف شخص.
واضاف quot;اعتقد ان التاريخ سيحكم بان موقف الصين في المسالة السورية هو التشجيع على معالجة وحل المسالة السورية بشكل مناسبquot;.
وحثت الوزيرة الاميركية على بذل المزيد من الجهود حول سوريا، وقالت quot;كلما طال امد النزاع، كلما زادت المخاطر من توسعه خارج الحدود وزعزعة استقرار دول مجاورةquot;.
واكدت ان quot;افضل مسار للتحرك يبقى الاتحاد في مجلس الامن لاقرار عواقب واقعية اذا ما واصل الرئيس الاسد عنفه الوحشي ضد شعبه وتهديده امن المنطقةquot;.
واستخدمت الصين مع روسيا حق النقض ثلاث مرات في مجلس الامن لمنع صدور قرارات ضد الاسد، الا ان موسكو تعتبر الداعم الاول للنظام السوري وقد تعرضت لانتقادات اميركية بسبب تزويدها اياه بالاسلحة.
ومن المتوقع ان تلتقي كلينتون في نهاية الاسبوع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال قمة آسيا-المحيط الهادىء في فلاديفوستوك.