حارم (سوريا): افاد مراسل فرانس برس ان المعارضين السوريين المسلحين حاصروا الاحد مدينة حارم المحاذية للحدود مع سوريا عبر اقفال الطرق المؤدية اليها بوجه عناصر الجيش وقوى الامن السورية الذين يتمركزون في مبان رسمية في المدينة والقلعة القديمة.

واعلن ناشط معارض ان المواجهات العسكرية تواصلت طيلة النهار داخل المدينة وعلى اطرافها ويشارك في المعارك العديد من ابنائها المسلحين الموالين للرئيس بشار الاسد.
وتقع حارم على سفح جبل على بعد نحو كيلومترين فقط من الحدود مع تركيا. وهي محاطة ببساتين الزيتون والرمان التي يتسلل منها مقاتلو المعارضة للوصول الى مواقع على مداخل المدينة.
ومن القلعة القديمة التي تشرف على المدينة يفتح قناصو الجيش النار فور اشتباههم بوجود مقاتلين معارضين.
وتتعرض المناطق المحيطة بالمدينة لقصف متقطع من المدفعية الثقيلة والهاون.
وافاد المعارضون المسلحون انهم يسيطرون على ست من الطرق السبع التي تقود الى المدينة، بحسب ما اوضح ابو سعيد الذي يقود مجموعة من المسلحين المنتمين الى لواء الحق.
وقال ابو سعيد quot;قتلنا اليوم في كمين زعيم فرقة من الشبيحةquot;.
حصيلة القتلى في سوريا الى 26 الفا و283 بحسب المرصد السوري
من جهة أخرى علن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس مساء الاحد ان عدد ضحايا اعمال العنف في سوريا ارتفع الى 26283 قتيلا على الاقل، فيما سجل وقوع 5440 قتيلا خلال شهر آب/اغسطس الماضي وحده، ليصبح هذا الشهر الادمى منذ اندلاع الانتفاضة السورية في اذار/مارس 2011.
وخلال الاسبوع الاخير من آب/اغسطس قتل 1248 شخصا بحسب المرصد الذي يستند في جمع معلوماته الى شبكة من الناشطين والشهود.
ومن بين ال5440 شخصا الذين قتلوا في آب/اغسطس هناك 4114 مدنيا و105 منشقين و1221 جنديا نظاميا. ويضع المرصد قتلى المعارضين المسلحين في عداد المدنيين القتلى.
ومن اصل القتلى ال26283 منذ بدء الانتفاضة هناك 18695 مدنيا و1079 منشقا و6509 عسكريين نظاميين.
ومن الصعب التحقق من مصادر مستقلة في صحة ارقام الضحايا بسبب القيود التي تفرضها السلطات على تحركات وسائل الاعلام العالمية التي ترغب بتغطية النزاع في سوريا.