نيودلهي: انهى البرلمان الهندي الجمعة دورته من دون تمكنه من معالجة القضايا العالقة بعد ان عرقلت المعارضة المحافظة على مدى اسابيع اعماله، ونددت الاكثرية بحالة الشلل التي لا تليق بأكبر ديموقراطية في العالم.

فقد عرقل نواب الحزب المحافظ بهارتيا جناتا الذين يطالبون باستقالة رئيس الوزراء، الجلسة والبحث في الاصلاحات الرامية الى تحفيز النمو الاقتصادي.

واحتجوا احتجاجا شديدا الجمعة وعمدوا الى الصراخ وشتموا نواب الاكثرية الحكومية.

واعلن رئيسا غرفتي المجلس رفع الجلسة في منتصف النهار قبل ساعات من الموعد المحدد.

وقال النائب من حزب المؤتمر، جاغدامبيكا بال قرب البرلمان الذي يتولى حراسته رجال مسلحون في وسط نيودلهي quot;من المؤسف ان يتم تعطيل عمل البرلمانquot;.

واضاف ان quot;حزب بهارتيا جناتا مسؤول عن هذا الوضع، لاستخفافه بالديموقراطية النيابيةquot;.

واجرى النواب الهنود مناقشات استمرت 25 ساعة من اصل 120 ساعة مخصصة نظريا للدورة التي افتتحت في الثامن من آب/اغسطس واقروا اربعة قوانين من اصل 30، كما افاد مركز البحوث التشريعية المستقل.

والاصلاحات المدرجة على جدول اعمال هذه الدورة كانت مع ذلك اساسية للهند.

فالاقتصاد الهندي يواجه في الواقع ركودا وبقي النمو خلال الفصل الذي انتهى في حزيران/يونيو عند ادنى مستوياته منذ ثلاث سنوات، اي 5,5%، اي ادنى بكثير من ال 10% التي تحققت خلال عقد تقريبا.

لكن حزب بهارتيا جناتا يطالب باستقالة رئيس الوزراء مانموهان سينغ بعد صدور تقرير للمدقق العام للحسابات اكد ان الدولة خسرت منذ 2004 مليارات الدولارات من خلال منحها حقول مناجم الى مجموعات خاصة بدلا من بيعها في المزاد العلني. وكان سينغ وزيرا لمناجم الفحم من 2004 الى 2009.

وهو يطالب بسحب التراخيص المنجمية وفتح quot;تحقيق مستقل وعادلquot;. ورفضت الحكومة هذين المطلبين.

وفي 2010، عرقل حزب بهارتيا جناتا وحلفاؤه في المعارضة دورة برلمانية كاملة بعد الكشف عن صفقة بيع رخص لهاتف نقال عن طريق الاحتيال، وادت الى خسارة الخزينة مبلغا يصل الى 39 مليار دولار.