كابول: دانت حركة طالبان السبت الخطوة الاميركية بادراج شبكة حقاني المرتبطة بتنظيم القاعدة على قائمة المنظمات الارهابية وقالت ان ذلك لن يكون له اي اثر على العمليات وهو دليل على هزيمة الولايات المتحدة في افغانستان.

وفي بيان لطالبان على موقع تويتر، قالت الحركة انه quot;لا توجد مجموعة منفصلة .. في افغانستان تحمل اسم شبكة حقانيquot;، مضيفة ان مؤسس الشبكة ومقاتليها موالون بشكل تام لزعيم طالبان الملا عمر.

وقالت حركة طالبان، التي تخوض تمردا منذ عشر سنوات ضد قوات الحلف الاطلسي والحكومة الافغانية، ان ادراج عدد من اعضائها كارهابيين لم يكن له اي تاثير على العمليات، واكدت ان quot;هذا الاعلان الاخير لن يكون له اي تاثير كذلكquot;.

واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجمعة انها ستسعى الى ادراج شبكة حقاني على القائمة السوداء ما يعني ان تزويد الشبكة باي دعم مادي سيعتبر جريمة، اضافة الى تجميد اي ممتلكات او مصالح لها في الولايات المتحدة.

وتحمل الولايات المحتدة حركة حقاني مسؤولية الهجوم على فندق في كابول في حزيران/يونيو الماضي وحصار السفارة الاميركية في 2011 وهجوم على عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) في 2009 يعد الاكثر دموية في 25 عاما.

وقالت طالبان ان quot;الامارة الاسلامية ليست لها اي اتفاقات تجارية مع اي شركة او فرد اميركي، كما انه ليس لديها اي اموال نقدية هناك يمكن تجميدهاquot;.

واضافت ان quot;هذا العمل الجبان الذي قمتم به بادراج مجاهدي الامارة الاسلامية على ما يسمى القائمة السوداء، يدل على هزيمتكم التامةquot;.

واورد البيان ان هذه الخطوة الاميركية ستقوي تصميم طالبان على قتال الاميركيين.

وشبكة حقاني التي تاسست في ثمانينات القرن الماضي في افغانستان لمحاربة السوفيات هي فصيل لطالبان افغانستان. والمجموعة معروفة بقربها من القاعدة وبهجماتها الدامية في افغانستان والتي جعلتها العدو الاول لواشنطن.

ويتحصن عناصرها الى الجانب الاخر من الحدود الافغانية الباكستانية في المناطق القبلية شمال غرب باكستان.

ويثير قربها من السلطات الباكستانية الذي لم يتم نفيه ابدا بحسب المحللين، انزعاج واشنطن التي ترى فيه رمزا للعبة مزدوجة تمارسها باكستان المتهمة بدعم طالبان افغانستان للحفاظ على مصالحها في افغانستان بعد انسحاب الحلف الاطلسي نهاية 2014 وربما التصدي للنفوذ الهندي خصمها التقليدي.

وكان قائد اركان الجيش الاميركي الاسبق مايكل مولن اعتبر في ايلول/سبتمبر 2011 ان حقاني هي quot;الذراع العسكرية الحقيقيةquot; لباكستان في افغانستان، مشيرا بذلك باصابع الاتهام الى اجهزة المخابرات الباكستانية القوية.

ولكن رغم الضغوط الاميركية فان اسلام اباد رفضت باستمرار تنفيذ هجوم بري على مجموعة حقاني في المناطق القبلية.