في اعقاب الهجمات التي تعرضت لها مبان دبلوماسية غربية،اعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه الشديد من هذه الأحداث، وطلب من قادة الدول العربية والإسلامية الدعوة إلى السلام وضبط النفس.


بروكسل: طلب الاتحاد الاوروبي من قادة الدول العربية والاسلامية التي تشهد اعمال عنف احتجاجا على فيلم مسيء للاسلام quot;الدعوة فوراquot; الى quot;السلام وضبط النفسquot;.

متظاهرون سودانيون يهاجمون السفارة الالمانية في الخرطوم

وجاء طلب الاتحاد الاوروبي مساء الجمعةبعدما تعرضت مبان دبلوماسية غربية عدة في دول عربية لهجمات متظاهرين غاضبين من الفيلم المسىء للاسلام الذي انتج في الولايات المتحدة quot;براءة المسلمينquot;.

وكان ستة اشخاص قتلوا الجمعة في تظاهرات لعشرات الآلاف من المسلمين في عدد من الدول العربية والاسلامية لادانة الفيلم.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان quot;ادين بشدة الهجمات على البعثات الدبلوماسية في دول عدة والتي اودت بارواح بشرية وتدمير ممتلكات في مدن عدةquot;.

من جهته، دان رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الهجمات على السفارتين الالمانية والبريطانية في الخرطوم، معتبرا انها quot;غير مقبولةquot; وتخالف quot;قواعد العالم المتحضرquot;.

وقال باروزو quot;لا شىء يبرر هذا النوع من الهجمات، موضحا انه دان خلال لقاء الخميس مع الرئيس المصري محمد مرسي الهجوم على الاسلام الذي اثار الاحتجاجات العنيفة في العالم الاسلامي.

وصرحت اشتون quot;لا يمكن ان يكون هناك مبرر لهذا العنفquot; الذي اودى بحياة ستة اشخاص وسبب دمارا في ممتلكات.

واضافت quot;ادين الذين يستخدمون الدين ليغذوا التطرفquot;.

متظاهرون مصريون امام السفارة الاميركية في القاهرة

وبعد ان اعربت عن quot;قلقها الشديدquot; من هذه الاحداث، دعت رئيسة الدبلوماسية الاوروبية quot;السلطات في جميع الدول المعنية الى ضمان امن البعثات الدبلوماسية سريعا وحماية الطواقم الدبلوماسيةquot;.

واضافت انه quot;من الاهمية الحيوية ان يدعو قادة الدول التي تأثرت بالاحداث، فورا الى السلام وضبط النفس كما جرى في عدد من الدولquot;.

وتابعت اشتون quot;ادعو كل الحكومات والقادة الدينيين وغيرهم الى تشجيع التسامح والحوارquot;.

من جهته، اكد باروزو في بيانه ان quot;لا شىء يبرر العنف حيال السفارات وضد الطواقم الدبلوماسية وآمل ان تعالج كل القضايا بشكل سلمي وباساليب محترمةquot;.

وفي برلين اعربت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل عن quot;قلقها الشديدquot; حيال اعمال العنف المستمرة في العالم العربي ودانت مهاجمة السفارة الالمانية في الخرطوم والسفارات الاميركية في اكثر من عاصمة عربية.

وقالت ميركل في بيان ان quot;اعمال العنف المستمرة في العالم العربي تقلقني جدا. ادين بقوة الهجمات على السفارة الالمانية في الخرطوم وكذلك الهجمات على عدد من السفارات الاميركيةquot;.

واكدت انه quot;لا يجوز ان يكون العنف ابدا وسيلة للنقاش السياسي. لا يجوز ان يهيمن التعصب الديني. المانيا تنادي بالاحترام المتبادل لجميع الاديان والحوار بين الطوائفquot;.

واضافت quot;ادعو جميع الاطراف في هذا الظرف العصيب، الى الهدوء والتفكير. يجب ان تقوم الحكومات العربية بكل ما يمكنها القيام بها من اجل ضمان امن البعثات الدبلوماسيةquot;.

وجاءت تصريحات ميركل بعدما ندد وزير الخارجية غيدو فسترفيلي الجمعة بالفيلم وباعمال العنف التي استهدفت السفارة الالمانية في الخرطوم.

وقال الوزير الالماني في مؤتمر صحافي في الوزارة quot;ادين هذا الفيلم (...) الذي لا يمكن تحمله والجارح (...) ولكنه لا يمكن ان يبرر اعمال العنف (...) ادين بشدة الهجوم على السفارة الالمانية في الخرطومquot;.

وابدى الوزير الذي اتصل هاتفيا بالسفير الالماني بالخرطوم، ارتياحه لعدم سقوط ضحايا في الهجوم على السفارة الالمانية واكد ان quot;العاملين في السفارة بخيرquot;.

وردا على سؤال بشان اخلاء المواطنين الالمان في البلدان المسلمة قال الوزير الالماني ان الوزارة quot;مقتنعة بانه من المهم التزام الحذر وانه ينبغي عدم التعرض المجاني للمخاطرquot;.

لكنه اضاف ان لا مؤشرات حاليا الى quot;تغييرquot; في الاجراءات quot;في مجمل العالم الاسلاميquot;.

واكد فسترفيلي ان اعمال العنف في الخرطوم quot;ليست من فعل غالبية من الناسquot; بل quot;اقليةquot;.

وفي وقت لاحق، قال الوزير الالماني انه اتصل بنظيره السوداني علي كرتي وطلب quot;حراسة سريعة وشاملة للسفارة الالمانية في الخرطومquot;.

واضاف ان كرتي quot;اكد ان حكومته ستفعل ما بوسعها لضمان امنquot; السفارة، مؤكدا quot;اتفهم الشعور بالغضب في العالم الاسلاميquot; من الفيلم المسىء للاسلام.

وشدد فسترفيلي على ان المتظاهرين الذين هاجموا البعثات الدبلوماسية في الخرطوم لا يمثلون quot;اغلبية المواطنينquot; السودانيين.

وكان فسترفيلي صرح ان وزارة الخارجية استدعت السفير السوداني في برلين وذكرته quot;بشكل واضح بواجب حكومته حماية البعثات الدبلوماسيةquot;.

ولم يعرف سبب مهاجمة السفارة الالمانية في الخرطوم.