النجف: قررت السلطات المحلية في النجف وقف رحلات شركة طيران الخليج البحرينية التي سيرت الخميس رحلتها الاولى الى المدينة العراقية بعد انقطاع استمر عاما، تضامنا مع الشعب البحريني، بحسب بيان رسمي.
واوضح بيان صادر عن مجلس محافظة النجف ان quot;اللجنة المشكلة للاشراف على المطار قررت منع شركة طيران الخليج البحرينية من تسيير رحلاتها الى النجف تضامنا مع الشعب البحريني الذي يتعرض الى قمع من السلطات هناكquot;.
وجاء هذا القرار عقب وصول اول رحلة الى النجف على متنها 40 مسافرا بعد انقطاع دام اكثر من عام.
وكانت شركة طيران الخليج، وهي الناقلة الوطنية لمملكة البحرين، ذكرت في بيان الاسبوع الماضي انها تعتزم استئناف رحلاتها الجوية المنتظمة الى ايران والعراق اعتبارا من 20 ايلول/سبتمبر، وذلك بعدما علقت هذه الرحلات على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها المملكة.
وسمحت سلطات مطار النجف للطائرة بالهبوط وكذلك للمسافرين الذين ياتون عادة لزيارة العتبات المقدسة في النجف وكربلاء، بالنزول منها.
وقال محمد الخزاعي مدير المكتب الاعلامي لمجلس المحافظة ان quot;هذا القرار جاء تعبيرا عن ارادة شعبية داخل مدينة النجف الاشرف كدعم معنوي للشعب البحريني المظلوم وهو احتجاجا على الممارسات اللانسانية التي يتعرض لها الشعب البحريني من قبل السلطات هناكquot;.
واضاف ان quot;هذا القرار بمثابة رسالة الى الحكومة البحرينية تعبر عن احتجاج الشعب العراقي في النجف على تلك الممارسات التي لا يمكن القبول بهاquot;.
وردا على ان المتضرر من هذا القرار هو الشعب البحريني نفسه، قال الخزاعي ان quot;القرار يشمل هذه الشركة التي تمثل الحكومة البحرينية فقط، وهناك العديد من الشركات البحرينية التي تاتي الى النجفquot;.
وتابع ان quot;القرار سيبقى ساريا حتى اشعار اخر وبحسب تطورات الموقفquot;.
وعلقت البحرين الرحلات الجوية الى ايران والعراق على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها المملكة الخليجية العام الماضي بعدما اتهمت السلطات البحرينية كلا من طهران وبغداد بدعم الاحتجاجات التي قادتها الاغلبية الشيعية في البلاد.
ويقع المطار الذي استخدمه الجيش المنحل موقعا لهبوط المروحيات في عهد النظام السابق وعرف باسم quot;مطار الحمزةquot; على بعد عشرة كيلومترات جنوب شرق النجف وتبلغ مساحته حوالى 11 كلم مربعا.
وشهدت السياحة الدينية في مدينة النجف التي ينظر اليها على انها العاصمة السياسية للشيعة في العالم ازدهارا ملحوظا في السنوات الاخيرة ويزورها الاف الايرانيين والعرب والاجانب.
التعليقات