طهران: كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية اليوم الأحد أن دورية للحرس الثوري الإيراني وجدت بالصدفة جهاز تجسس على شكل صخرة عندما كانت تقوم بالتحقيق الروتيني من سلامة الخطوط الهاتفية والكهربائية لأحد المنشآت النووية.

وأوضحت الصحيفة ان عناصر الحرس الايراني ارادوا ازالة الصخرة من طريقهم لاستكمال المهمة التي قدموا من أجلها قبل ان تنفجر، حيث تبين لاحقاً إذ أن quot;الصخرةquot; تحتوي على جهاز ذو خاصية تدمير ذاتي في حين لمسته يد بشرية.

وأدى الانفجار إلى قطع الكابلات الرئيسية وعطل عام في شبكة الكهرباء بالمحطة، التي زارها خبراء متفجرات وعثروا بعد فحص المكان على قطع وأجزاء متناثرة، اتضح لهم فيما بعد أنها من جهاز بإمكانه نسخ معلومات وبيانات تتداولها الحواسب الالكترونية، وكان موضوعاً عند تلة تقع تحت منشآة quot;فردوquot; النووية ليتنصت على اتصالاتها.

وفردو هي أولى وإحدى أهم محطات التخصيب الايراني، تم بناؤها سراً في 2006، تحت عمق 80 متراً أسفل هرم جبلي غني بصخور صلبة لحمايتها من أي هجوم.

لكن المخابرات الغربية اكتشفتها في 2009، حيث قال الرئيس الامريكي الحالي باراك أوباما أنها تضم 3000 جهاز للطرد المركزي.

منذ ذلك التاريخ تم وضع ldquo;فردوrdquo; برسم الرصد والتجسس في دوائر المخابرات الأميركية والبريطانية والاسرائيلية.

وكان انفجاراً وقع في المنطقة في 17 أغسطس/آب الماضي، وقالت ايران بأن جماعات ارهابية دبرته.

وتكتمت السلطات الايرانية على تفاصيل العملية وأبقتها من أسرار الدولة، الى أن كشف عنها رئيس الوكالة النووية الايرانية فريدون عباسي في كلمة ألقاها باجتماع عقد الأسبوع الماضي داخل مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، واتهم أعضاء لم يسمهم من لجان التفتيش التابعة للوكالة بتدبير الحادث.