تظاهرة ضدالنظام الإيراني والسوري في نيويورك

اكتشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني بعد كلمة رئيسه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الإقتراب من معارضين إيرانيين خارج المبنى مغامرة محفوفة بمخاطر جمة.


بعد فترة وجيزة على خطاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، تصدت مجموعة صغيرة من المحتجين للمتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبراست بالدفع والهتاف عندما حاول عبور الشارع قرب مقر المنظمة الدولية. وتدخلت قوات الشرطة بسرعة لحمايته وإبعاد المحتجين عنه.

وأظهر شريط فيديو حصلت عليه وكالة اسوشيتد برس من سينمائي وثائقي أن بين المحتجين رجلا لف جسمه بعلم إيراني قديم وآخر بصديري أصفر من النوع الذي يرتديه أنصار منظمة مجاهدي خلق المعارضة وامرأة ترتدي قميصا طُبع عليه اسم منظمة حقوقية ترتبط بالجالية الإيرانية في مدينة لوس انجيليس اسمها quot;ما هستمquot; التي تعني بالفارسية quot;نحنquot;.

واتهمت قناة quot;بريس تي فيquot; الفضائية الإيرانية انصار منظمة مجاهدي خلق بالاعتداء على المسؤول الإيراني واصفة اياهم بالارهابيين. وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلنتون قررت مؤخرا رفع اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة المنظمات الارهابية بعد حملة ضغط نشيطة دفاعا عن المنظمة في الولايات المتحدة.

وقال الملحق الصحافي للبعثة الإيرانية في الأمم المتحدة علي رضا مير يوسف ان الحادث كان اعتداء ارتكبه اعضاء منظمة مجاهدي خلق على مهمامبراست مؤكدا انه لم يُصب بأذى. وحذر مير يوسف من ان رفع اسم quot;جماعة ارهابيةquot; من القائمة السوداء لوزارة الخارجية الاميركية quot;سيكون خطوة خاطئة اخرى تتخذها الادارة الاميركيةquot;.

وأظهرت صور اخرى يبدو انها التُقطت بهاتف رجل كان يطلق تهديدات موجهة الى مهمانبراست من مسافة قريبة تحرك رجال الشرطة بسرعة لمرافقة المتحدث وحمايته من المحتجين الذين كانوا يرددون كلمة quot;ارهابيquot; باتجاهه. وحدث ذلك كله بعدما تجمع مغتربون إيرانيون خارج مقر الأمم المتحدة للاحتجاج على كلمة احمدي نجاد.

وألقت زعيمة منظمة مجاهدي خلق مريم رجوي كلمة وجهتها الى المتظاهرين عبر الاقمار الاصطناعية. كما تحدث أمام المحتجين عضو الكونغرس السابق باتريك كندي الذي قال العام الماضي انه دفع 25 الف دولار تعبيرا عن تأييده لمنظمة مجاهدي خلق خلال اجتماع حاشد في واشنطن.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن الناشطة في منظمة مجاهدي خلق هوميرا حسامي التي تقيم في تكساس أن مجموعة من المسؤولين الإيرانيين كانوا ينتقلون من مجمع الأمم المتحدة باتجاه الجادة الثانية يرافقهم عدد من افراد الشرطة في حوالى الساعة الواحدة والنصف بعد الأربعاء عندما تعرف محتجون على المتحدث باسم وزارة الخارجية مهمانبراست.

وأضافت حسامي أنها رأته يمشي quot;وبدأنا نهتف بالفارسية quot;أغرب عن وجوهناquot;. وتابعت أن المتظاهرين quot;كانوا غاضبين وأحاطوا به من كل الجهات. فان حضور احمدي نجاد في الأمم المتحدة ألهب المشاعرquot;.

وقالت حسامي ان المحتجين من منظمة مجاهدي خلق شاركوا مع سوريين في التظاهر ضد نظام بشار الأسد. وأوضحت quot;نحن نعاني ألما واحدا وكنا نقف جنبا الى جنب وليس كما لو ان لهم قضيتهم ولنا قضيتناquot;.

وقال رجل قدم نفسه باسم غريغوري نلسن متباهيا لصحيفة ديلي نيوز انه تمكن من توجيه لكمة الى مهمانبراست في بطنه خلال الاحتجاج. واضاف نلسن الذي قال انه جندي سابق في الحرس الوطني الاميركي انه سافر جوا من مدينته في ولاية اركنسو الى نيويورك للمشاركة في الاحتجاج ضد الرئيس احمدي نجاد.

وبعد اجتماع حاشد عُقد في واشنطن العام الماضي تأييدا لمنظمة مجاهدي خلق اجرى زيد جيلاني وعلي غريب من موقع quot;ثنك بروغرسquot; الالكتروني الليبرالي مقابلات مع اشخاص غير إيرانيين حضروا الاجتماع ولكن بدا انهم لا يعرفون الكثير عن المنظمة وضلوعها في هجمات ارهابية. وقال جميعهم ان تكاليف حضورهم الى واشنطن ومشاركتهم في الاجتماع الحاشد كانت كلها مدفوعة.

وتقول صفحة نلسن على فايسبوك انه quot;شريك في شركة صغيرة لانتاج الافلام الوثائقيةquot; ويعمل على تصوير فيلم عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الجناح السياسي لمنظمة مجاهدي خلق quot;ونضالها من أجل الاعتراف بهاquot; خلال السنوات العشر الماضية.