أحمدي نجاد يرفع علامة النصر في أحد اجتماعات الأمم المتحدة يوم الاثنين

فاجأ الرئيس الإيراني الإعلام الغربي بقوله إنه يميّز بين اليهودي والصهيوني الى درجة أنه لا يمانع في زواج ذريته من يهود كما قال. وطرح في لقاء مع laquo;سي إن إنraquo; قبيل مخاطبته الجمعية العامة للأمم المتحدة طائفة من آرائه في قضايا الساعة الساخنة.


لندن: أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، في نيويورك التي يزورها لمخاطبة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه لا يمانع في زواج أبنائه وذريته بيهود.
ونقلت الصحافة الغربية أن الرئيس كان يتحدث في لقاء تلفزيوني مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان (المعروف لدى مشاهدي laquo;سي إن إنraquo; بفضل خلافته لاري كينغ في برنامجه الشهير laquo;لاري كينغ لايفraquo;) بثّته الفضائية الأميركية أمسية الاثنين.

وتوجه مورغان الى الرئيس الإيراني بسؤال عن شعوره في حال علم أن أحد أبنائه يرتبط عاطفيا بشخص يهودي. فأجاب أحمدي نجاد، وهو أب لولدين متزوجين وبنت، قائلا: laquo;سأرى من هو هذا اليهودي أو اليهودية مثلما أفعل مع كل الناس. لكنني اعتبر الحب بين الناس مقبولا تماما. هناك العديد من اليهود الذين يعيشون بيننا في إيران وتربطنا بهم وشائج وثيقة. ولدينا مسلمون اتخذوا أزواجهم من عائلات يهودية أو مسيحية. لا مشكلة لدينا إزاء هذا الأمرraquo;.

وبعدما أوضح الرئيس الإيراني إنه لا يعادي اليهود على المستوى الشخصي، انتقل الحوار الى السياسي فتناول ما ألمح اليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من هجوم محتمل على بلاده بسبب برنامجها النووي واتهامها بأنها تسعى لامتلاك القنبلة الذرية التي تدمر بها إسرائيل أولا. وقال: laquo;الصهاينة مغرمون بالمغامرة وباختلاق الأشياءraquo;.

وكانت وكالة laquo;رويترزraquo; للأنباء قد نقلت في وقت سابق من اليوم نفسه قول الرئيس الإيراني إن بلاده laquo;لا تأخذ التهديدات الصهيونية مأخذ الجد. وعلى كل حال فلكل منا السبل التي تمكنه من الدفاع عن نفسهraquo;. يذكر أن أحمدي نجاد لم يشر، في نيويورك على الأقل، الى إسرائيل بالاسم بل ظل يستخدم laquo;الصهيونيةraquo; ومشتقاتها اللفظية بدلا من ذلك.

ملصق يهاجم أحمدي نجاد قرب فندقه في نيويورك

وتناول اللقاء التلفزيوني أيضا فيلم laquo;براءة المسلمينraquo; الذي أحداث ردات فعل عنيفة في مختلف بقاع العالم الإسلامي فقال: laquo;ندين التطرف وكل عمل استفزازييؤذي مشاعر الناس الدينية. وبالطبع فإن ذلك العمل (الفيلم) يسيئ الى النبي وهذا شيء قبيح ولا علاقة له بحرية التعبيرraquo;. ومضى يقول: laquo;هذا بحد نفسه ضعف وإساءة للحرية، وفي أماكن كثيرة فهو يعتبر عملا إجراميا.

الوفد الإسرائيلي يغادر القاعة احتجاجا

وكل أملي هو أن يأتي اليوم الذي يمتنع فيه الساسة عن الإساءة لما يعتبره آخرون مقدساraquo;.
وانتقل الرئيس الإيراني الى الحديث عن مقتل اسامة بن لادن على يد قوات laquo;سيلraquo; الأميركية الخاصة فقال: laquo;كنت أفضل لو أن بن لادن وجد محاكمة رسمية عادلة تنظر في الأسباب التي تقف وراء كل أحداث السنوات الأخيرة وجذورهاraquo;.

يذكر أن الحوار أتى قبيل مخاطبة أحمدي نجاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء. وحكما على خطاباته السابقة في أكبر محافل العالم الدولية فسيهاجم الولايات المتحدة وإسرائيل. وفي هذه الحالة فسيتكرر مشهد مغادرة الدبلوماسيين الإسرائيليين والأميركيين ومعظم الغربيين القاعة احتجاجا. وعُلم أن هذا هو السبب الذي حدا بأمين الهيئة العام، بان كي مون، لمنادته الابتعاد عن laquo;الخطابات الغاضبة الملتهبةraquo;.

فقد أصدرت الهيئة بيانا باسم بان في أعقاب اجتماع بينه وبين الرئيس الإيراني جاء فيه: laquo;يحذر الأمين العام للأمم المتحدة من عواقب الركون الى الخطابة النارية الضارة والخطاب المضاد والمنضوي على تهديدات يلقي بها عدد من دول الشرق الأوسطraquo;.