اوفير (فرنسا): احتفل نحو الف معارض ايراني من منظمة مجاهدي خلق السبت في الضاحية الباريسية بشطب اسم منظمتهم عن لائحة الولايات المتحدة للمنظمات quot;الارهابيةquot;.
واحتفل المعارضون الايرانيون المجتمعون في اوفير-سور-واز قرب باريس حيث مقر المنظمة، بلباسهم الاصفر بquot;الانتصار الكبيرquot;.
وقالت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية (معارضة ايرانية في المنفى)، ان هذا quot;الانتصار هو انتصار العدالة والقانون على اللاعدالة وحملة التشهير وفخر تاريخي لجميع الايرانيين واكبر هزيمة لنظام الولي الفقيه في مواجهته للشعب والمقاومة الايرانية خلال العقود الثلاثة الأخيرةquot;.
واضافت quot;الان وبعد إلغاء هذه التسمية، لا يبقى اي مسوغ او ذريعة لعدم احقاق الحقوق المسحوقة لمجاهدي سبيل الحريةquot;.
وتابعت مريم رجوي quot;الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لمرحلة انتقال السلطة إلى الشعب الايرانيquot;: quot;لم يعد ثمة محاذير للولايات المتحدة لضمان حقوق سكان أشرف وليبرتيquot; في اشارة الى معسكري اللاجئين حيث يقيم هؤلاء المعارضون الايرانيون اللاجئون في العراق.
وقالت quot;وينبغي الطلب بتسمية ليبرتي مخيما للاجئين، ودعوة العراق لإنهاء تقييد حرية التنقل للسكان والوصول الى المحامين وجميع الحقوق الأساسية وكذلك إلغاء المحددات على حقهم في التصرف بممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولةquot;.
واوضحت ان quot;تسمية المجاهدين بالارهابيين أوجد انحرافا كبيرا في سياسة المجتمع الدولي، ذلك ان اطلاق تسمية الارهاب على اهم حركة معادية للارهاب ومناهضة للتطرف والأصولية كان نتيجته نسيان تهديد عراب الارهاب والتطرفquot;.
واضافت ان quot;الوقت قد حان لتغيير هذه السياسة ونحن ندعو المجتمع الدولي الى احترام مطلب الشعب الإيراني في تغييرالنظام والامتثال في سياسته لهذا المطلب والاعتراف بمقاومة الشعب الايراني من اجل الحرية والديموقراطيةquot;.
وقالت ايضا quot;اننا نطالب بنظام جمهوري يقام على أساس الاختيار الحر واصوات الشعب في انتخابات حرة، وفصل الدين عن الدولة والمساواة بين الرجل والمرأة، والغاء عقوبة الإعدام، والتعددية وإعادة حقوق القوميات المضطهدة، وإلى فرص اقتصادية متكافئة، وإلى جهاز قضاء مستقل عادل وإيران غير نووية ونحن نناضل من أجل تحقيق كل ذلكquot;.
من جهة اخرى، اعتبرت ليلى وهي ايرانية في الخامسة والستين من العمر شاركت في الاحتفال انه quot;انتصار كبيرquot;. وقالت هذه الطبيبة التي سجنت وتعرضت للتعذيب من 1981 الى 1985 في سجن ايوين في ايران، انه quot;لم يعد بامكان الملالي استخدام عذر اللائحة السوداء لقتلناquot;.
وسحبت الولايات المتحدة الجمعة اسم مجاهدي خلق من لائحتها السوداء للمنظمات quot;الارهابيةquot;.
وكانت الولايات المتحدة اعتبرت مجاهدي خلق quot;منظمة ارهابيةquot; منذ 1997. واقام هؤلاء في العراق خلال الحرب الايرانية العراقية (1980-1988) بدعم من نظام صدام حسين لتنفيذ عمليات عسكرية ضد ايران.
ويكرس هذا القرار عملية الاخلاء شبه المنجزة والتي تطالب بها الامم المتحدة والولايات المتحدة لمعسكر اشرف الذي تشغله المنظمة الايرانية المعارضة منذ اعوام في العراق.
وربطت واشنطن قرارها باخلاء معسكر اشرف العراقي الواقع على بعد 80 كلم شمال شرق بغداد والانتقال الى معسكر ليبرتي، القاعدة الاميركية السابقة قرب العاصمة العراقية.
ايران تندد
نددت طهران السبت بقرار الولايات المتحدة شطب اسم منظمة مجاهدي خلق المعارضة الايرانية عن لائحتها للمنظمات quot;الارهابيةquot;، متهمة واشنطن بquot;الكيل بمكيالينquot;، كما ذكرت وسائل الاعلام المحلية.
واعلنت وزارة الخارجية الاميركية الجمعة شطب منظمة مجاهدي خلق عن لائحتها السوداء بعد سنوات من الضغط الذي مارسته المنظمة التي تتخذ قيادتها من باريس مقرا.
ونددت وزارة الخارجية الايرانية في بيان اوردته وكالة الانباء الطلابية قائلة ان الحكومة الاميركية quot;تكيل بمكيالين عندما يتعلق الامر بالارهابquot;.
واضافت الوزارة ان quot;ايران تدين بشدة هذا العمل غير المسؤول للحكومة الاميركية (...) التي باتت مسؤولة الان وسيتعين محاسبتها مقابل كل الاعمال الارهابية التي ارتكبها (اعضاء منظمة مجاهدي خلق) ويرتكبونها وسيواصلون ارتكابها في المستقبلquot;.
ومنظمة مجاهدي خلق اليسارية التي انشئت في الستينات للنضال ضد شاه ايران، تمركزت في العراق بعد الثورة الاسلامية الايرانية في 1979 وحظيت بدعم نظام الرئيس الراحل صدام حسين لشن عمليات مسلحة ضد ايران خلال الحرب الايرانية العراقية (1980-1988).
ويؤكدون الان انهم تخلوا عن النضال المسلح، لكن طهران تعتبرهم مسؤولين عن الاف القتلى.
ويتابع بيان الخارجية الايرانية انه بشطب هذه الحركة عن لائحتها السوداء quot;تثبت الحكومة الاميركية ان ايا من اعمالها لا يتسم بالمنطق (...)، بقدر ما تدعم الان وبصورة رسمية وعملية كل الجرائم والاعمال الارهابية لمجاهدي خلق ضد الايرانيين والعراقيين وحتى المواطنين الاميركيينquot;.
التعليقات