القدس: توقع وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان ان تفضي العقوبات الاقتصادية على ايران الي ثورة تطيح بنظام نجاد بذات السيناريو السلمي الذي أدى الى الإطاحة بالنظام المصري.

وأشاد ليبرمان بالعقوبات الاقتصادية على ايران، وقال في مقابلة مع صحيفة quot;هآرتسquot; الاسرائيلية :quot;إن ايران تواجه اضطرابات داخلية حادة بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها وهو ما قد يؤدي الى مطالبة الشعب بسقوط النظام من خلال ثورة ميدان التحرير ايرانيةquot;، في اشارة الى ثورة ميدان التحرير المصرية عام2010.

وأضاف ليبرمان: quot;ان الجيل الجديد من الايرانيين سئموا تقييدهم وتضحيتهم بمستقبلهمquot; بسبب الاختلاف السياسي بين حكومتهم ودول العالم.

وأشارت الصحيفة الى أن تصريحات ليبرمان حول المسألة الايرانية جاءت هذه المرة أقل حدة مما سبق حيث جاءت مؤيدة بشكل غير مباشر لإمكانية حل الأزمة الايرانية سلمياً، وذلك على عكس ما يجهر به رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من عدم جدوى العقوبات الاقتصادية على ايران وضرورة الحل العسكري.

وأوضح ليبرمان أن المعلومات التي توصلت اليها وزارته بناء على حوارات مع تجار وأشخاص معتادين على زيارة ايران تفيد بأنه quot;في حال استُفتي الشعب الايراني للاختيار بين امتلاك بلادهم لسلاح نووي أو مستوى معيشي مرتفع فإن ما بين 70% و 80% سيؤيدون الخيار الثاني، ليس لأنهم ضد امتلاك دولتهم لأسلحة نووية، ولكن لأنهم غير مستعدين لدفع الثمن الكبير الذي يتطلبه ذلك.quot;

ونادى ليبرمان بزيادة العقوبات على ايران خلال الأشهر القليلة المتبقية قبل اجراء الانتخابات الايرانية لأن من شأن ذلك أن يؤدي الى quot;سقوط نظام أحمدي نجاد بدون تدخل اسرائيلي.quot;

بالرغم من وزير الخارجية الاسرائيلي لم ينتقد رئيسه نتنياهو صراحة، إلا انه أبدى استياءه من تناول الخلافات الاسرائيلية الامريكية حول المسألة الايرانية في الاعلام قائلا: quot;لا يوجد بديل سيدعمنا كالولايات المتحدة، فنحن نختلف معهم أحياناً، لكن ما نتفق عليه أكبر بكثير، فالحوار مع الأمريكيين لا يكون عبر وسائل الاعلام.quot;

وكان تراشق في التصريحات الإعلامية قد وقع مؤخرا بين نتنياهو ومسؤولين أمريكيين حول quot;وضع خطوط حمراء لإيران فحال تم تخطيها سيتم ضربها عسكرياًquot;.

ورفضت واشنطن الطلب الاسرائيلي بشأن الخطوط الحمراء، وهو ما دفع نتنياهو للقول في وسائل الاعلام: quot;من يرفض وضع خطوط حمراء لإيران لا يحق له إِشعال الضوء الأحمر أمام ضربها عسكريا.quot;