لندن: توعد قلب الدين حكمتيار زعيم جماعة quot;الحزب الاسلاميquot; المسلح في مقابلة نشرت الاربعاء بقتل اكبر عدد من جنود الحلف الاطلسي قبل انسحاب تلك القوات من افغانستان في العام 2014.

وصرح حكمتيار، رئيس الوزراء السابق، الذي يتزعم ثاني اكبر جماعة مسلحة في البلاد، لصحيفة quot;ديلي تلغرافquot; ان شن هجمات جديدة سيبعث تحذيرًا quot;الى الاخرين الذين ينتظرون لغزو افغانستانquot;.

وقال في المقابلة التي جرى تصويرها بالفيديو تضمنت اسئلة وجّهت اليه عبر وسيط انه quot;قبل انسحاب القوات الغازية، يود المجاهدون ان يشهدوا بأعينهم شيئا يعلّم الغزاة أن لا يفكروا بدخول البلاد بهذه الطريقة مرة اخرىquot;.

وحذر حكمتيار، الذي تصنفه الولايات المتحدة quot;ارهابيًا عالميًاquot; من ان افغانستان يمكن ان تدخل في حرب اهلية دامية بعد انسحاب قوات الحلف، التي بقيت في البلاد مدة 13 عاما، بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدةquot;.

وقال حكمتيار، الذي ظهر في الفيديو بلحية بيضاء وعمامة سوداء، ان quot;الحقيقة هي ان الحكومة فشلت. ربما يصبح الوضع فظيعا بشكل لم يتوقعه احد بعد 2014quot;. ويامل الحلف الاطلسي في تدريب 350 الف جندي وشرطي افغاني بنهاية العام 2014 لتولي المسؤولية الامنية.

الا ان الثقة بين الاثنين تقوّضت بسبب الهجمات quot;الداخليةquot; التي يشنها جنود افغان على زملائهم من الحلف الاطلسي، وادت الى مقتل اكثر من 60 جنديا اجنبيا في 2012، فيما اعاقت العديد من المشاكل عملية نقل السلطة الى القوات الافغانية، ومن بينها ترك العديدين لتلك القوات.

واشار حكمتيار الى ان quot;الحزب الاسلاميquot;، الذي عرف بحصاره الدامي لكابول في التسعينات، قد خفف من بعض سياساته الاسلامية المتشددة، مثل حظر تعليم النساء.

ودان حكمتيار حظر طالبان الباكستانية تعليم البنات، والذي سلط عليه الاضواء في تشرين الاول/اكتوبر الماضي، عندما حاول مسلحو الحركة قتل الطفلة الباكستانية ملالا يوسفزاي (15 عاما) بسبب معارضتها لسياسة طالبان بمنع الفتيات من الحصول على التعليم. واكد ان الحزب الاسلامي quot;يعتبر التعليم ضروريا للفتيات كما هو للصبيانquot;، الا انه يعارض الدراسة المختلطة.

وانتقد حكمتيار كذلك الامير البريطاني هاري، الذي يؤدي الخدمة في افغانستان منذ ايلول/سبتمبر كطيار لمروحية اباتشي، ووصفه بانه quot;ابن اوىquot;، يؤدي خدمته وهو quot;ثملquot;.

وقال ان quot;الامير البريطاني ياتي الى افغانستان ليقتل الافغان الابرياء وهو ثملquot;. ورفضت متحدثة باسم كنتب الامير هاري التعليق على تلك التصريحات.