سيدني: واجه الاستراليون الجمعة تجدد حرائق الغابات مع ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت الاربعين فيما عاد سكان الى منازلهم التي اخللوها ليجدوا ان النيران حولتها رمادا.

وقال نائب رئيس اجهزة الاطفاء في المناطق الريفية لنيوساوث ويلز روب روجرز ان quot;هدفنا الرئيسي هو ان نخمد كل حريق جديد وان نتصرف بأقصى درجات السرعة لأن الظروف المناخية قد تتدهور غدا (السبت) ولا نحتاج فعلا الى حرائق جديدةquot;.

وتجتاح الحرائق منذ اسبوع المنطقة بأكملها، خصوصا في الشرق والجنوب، حول سيدني وكانبيرا، وجزيرة تسمانيا ايضا حيث التهمت النيران حوالى مائة منزل. وقد اتلف 130 حريقا 350 الف هكتار من الغابات والادغال والمزروعات والمراعي في نيوساوث ويلز، الولاية الاكثر اكتظاظا في البلاد، وادت ايضا الى نفوق الاف المواشي.

ولم تدمر النيران في المقابل الا حفنة من المنازل خارج تسامانيا ولم تسفر حتى الان عن سقوط ضحايا. وما زال 18 حريقا كبيرا مندلعا الجمعة. وجددت السلطات الحظر الشامل لاشعال النيران في نيوساوث ويلز وفي ولاية فيكتوريا وفي منطقة العاصمة كانبيرا.

واوضح روب روجرز quot;دخلنا مرحلة الخطر الكبير للحرائقquot;. واضاف quot;النباتات جافة جدا وتكفي شرارة واحدة حتى تلتهبquot;. وما زالت مدن ياس وكوما ودينز غاب في نيوساوث ويلز نقاطا خطرة. وقال روب روجرز quot;الحرائق شاسعة وتشمل جميعا 10 الاف هكتار او اكثر وفي بعض الحالات يبلغ خط النار 100 كلمquot;. وفي تسمانيا، ما زال متعذرا منذ اسبوع على السكان الذين اضطروا الى الهرب من منازلهم الوصول الى المناطق المنكوبة.