عمان: قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن بلاده quot;تقبل الربيع العربي وتبناه منذ بدايتهquot;، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة quot;عملية انتقال سليمة للسلطة في سورياquot;.
وفي مقابلة له مع مجلة quot;لونوفيل أوبزرفاتورquot; الفرنسية، ونشرتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية مساء اليوم السبت، أضاف الملك عبدالله الثاني أن بلاده شهدت quot;عملية إصلاح سياسي غير مسبوقة وتعديلات واسعة النطاق شملت ثلث الدستور، وإنشاء مؤسسات ديمقراطية جديدة مثل الهيئة المستقلة للانتخاب والمحكمة الدستورية، وآليات رقابة أقوى، وتعزيز الفصل بين السلطات، وضمان استقلال القضاء، وعدم تغول سلطة على أخرىquot;.
وأضاف العاهل الأردني أن بلاده ستشهد انتخابات برلمانية هامة في الثالث والعشرين من شهر يناير /كانون الثاني الحالي.
وبين أن الأردنيين سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع quot;ليحددوا للمرة الأولى ليس فقط شكل البرلمان القادم، بل أيضاً الحكومة القادمة، حيث سنبدأ تجربة الحكومات البرلمانية، والتي تحتاج لعدة دورات برلمانية لتتطور وتنمو بشكل صحيح بالتوازي مع تطور الأحزاب السياسية في الأردنquot;.
وقال العاهل الأردني: quot;نريد للمعارضة أن تنافس بجدية على تشكيل الحكومة، وأن تلعب دورا فاعلا في الرقابة على الحكومات، ويجب على قوى المعارضة أن تقوم فعليا بدور حكومة الظل كما هو الحال في الديمقراطيات البرلمانيةquot;.
وتتطرق العاهل الأردني إلى الوضع في سوريا مشددا على أهمية أن يكون هناك إجماع على quot;عملية انتقال سليمة للسلطة في سورياquot;، مشيرا إلى أن quot;من شأن هذا الانتقال تقليص فرص بروز حالة من الفراغ الذي قد تملأه العناصر المتطرفة التي تستغل احتمالية انهيار الدولة السورية والأوضاع الجيوسياسية هناك لتأجيج حالة عدم الاستقرار والصراع فيها وتهديد المنطقةquot;.
وشدد العاهل الأردني على أهمية quot;تحقيق التوافق حول خطة انتقال للسلطة من شأنها أن تضمن انتقالاً شاملاً للحكم وتحفظ وحدة الأراضي والشعب السوري، وتنهي العنفquot;.
وبين أنه quot;يجب أن تشعر كل فئة في المجتمع السوري، بمن فيهم العلويون، أن لهم دورا في مستقبل البلاد، وسوف يكون للتشرذم أو انهيار الوضع الداخلي عواقب خطيرة على المنطقة بأسرها، وقد تشعل صراعات تمتد لأجيالquot;.