تونس: تسلمت وزارة الداخلية التونسية اليوم هبة فرنسية بقيمة ثلاثة ملايين يورو في شكل معدات وتجهيزات أمنية مختلفة.

وتتمثل هذه الهبة في 89 جهازا وعتادا أمنيا من سيارات رباعية الدفع وأخرى لنقل الموقوفين وحافلات ودراجات رباعية اضافة الى 80 منظارا ليليا وأجهزة مراقبة و200 سترة واقية من الرصاص.

وقال كاتب الدولة التونسي للداخلية المكلف بالاصلاح سعيد المشيشي خلال الاشراف مع السفير الفرنسي بتونس فرانسوا غوييت على موكب تسلم هذه المعدات والتجهيزات ان هذه الهبة تندرج في اطار تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق الموقع بين البلدين العام 2008 لمقاومة الهجرة السرية.

وأشار المسؤول التونسي الى أن المرحلة الاولى من البرنامج تم استكمالها خلال عام 2009 معربا عن تطلع بلاده الى استكمال المرحلة الثالثة فى أقرب الاجال لتعزيز آلية الرصد والمراقبة على كامل الحدود التونسية quot;لاسيما في هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة التي تمر بها تونسquot;.

من جانبه اعتبر السفير الفرنسي بتونس غوييت بالمناسبة أن هذه الهبة تترجم مساندة فرنسا ودعمها لتونس منذ قيام الثورة مؤكدا أنها تتنزل ضمن برنامج تعاون ثنائي محدد سلفا وليس لها أية علاقة بالتوتر الحالي للاوضاع في مالي.

وبخصوص الاجراءات الامنية الخاصة التي تم اتخاذها من جانب السلطات التونسية حول السفارة الفرنسية بتونس أوضح السفير الفرنسي غوييت أن هناك خطرا عاما يتهدد المنطقة مرتبط بتطور الاوضاع الاقليمية شمال مالي قائلا ان quot;السلطات التونسية قامت باتخاذ مثل هذه الاجراءات لمنع أي تجاوزات ولحماية المصالح الفرنسيةquot;.