خاركيف: عبرت رئيسة الوزراء الاوكرانية السابقة يوليا تيموشنكو المتهمة بالضلوع في تدبير عملية اغتيال نائب في 1996، عن quot;صدمتهاquot; ازاء هذه الاتهامات ونفت اي تورط لها في هذه القضية، وذلك في بيان نشره محاميها الثلاثاء.

وقالت المعارضة في هذا البيان الذي تلاه محاميها سيرغي فلاسنكو في ختام زيارة لموكلته المحتجزة في مستشفى في خاركيف (شرق) حيث تعالج من فتق في فقرات الظهر، quot;اعلن بحزم ان لا علاقة لي بعملية الاغتيال المأسوية ل(النائب) ايفغين شتشيربانquot;.

وتابعت متوجهة الى مناصريها quot;اعلم انكم مصدومون مثلي لهذه الاتهامات الجديدةquot;، قبل ان تصف هذه التهم بانها quot;هستيرياquot; وquot;احتضارquot; لنظام الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.

واضافت تيموشنكو ان رئيس الدولة quot;يعلم (...) انه سيضطر لاطلاق سراحي قريبا بعد قرار من المحكمة الاوروبية لحقوق الانسانquot; وquot;سيخسر في الانتخابات الرئاسية في 2015 في مواجهتيquot; وهو quot;خائف منهاquot;.

وكانت المعارضة الاوكرانية الخاسر الاكبر في الانتخابات الرئاسية في 2010 ثم حكم عليها في 2011 بالسجن لسبع سنوات بتهمة سوء استغلال السلطة في قضية ندد بها الغرب وطعنت بها امام المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان.

وستصدر المحكمة حكمها في الشكوى قريبا بحسب مقربين من المعارضة التي تحاكم ايضا بتهمة التزوير الضريبي.

واتهمتها النيابة العامة ايضا الجمعة الماضي بالوقوف وراء اغتيال النائب شتشيربان وهي جريمة قد تكون عقوبتها السجن المؤبد. ودحض محامي تيموشنكو هذه التهم واعتبرها quot;سياسيةquot;.

وتؤكد النيابة العامة ان تيموشنكو وشريكها بافلو لازرانكو الذي كان انذاك رئيسا للوزراء دفعا مبلغ 2,8 مليون دولار لتصفية الضحية الذي قتل بالرصاص مع زوجته على مدرج مطار دونيتسك (شرق).

وبحسب النيابة فان جريمة الاغتيال كانت بدافع quot;دنيءquot; بسبب نزاع تجاري بين شتشيربان الرجل النافذ في منطقة دونيتسك وتيموشنكو التي تعنى مجموعتها لانظمة الطاقة الموحدة في اوكرانيا بتوزيع الغاز الروسي.

وحاولت تيموشنكو في تلك الحقبة ارغام شركات دونيستك على التزود من مجموعتها لكن شتشيربان عارض الامر بحسب المصدر نفسه.

وكانت تيموشنكو حينذاك تتصرف بدعم لازرانكو الذي اقام علاقة جنسية معها وكان يتلقى quot;50% من عائداتquot; مجموعتها، كما قالت النيابة العامة في النص الرسمي لمحضر الاتهام الذي نشرته اوكراينسكا برافدا وسيلة الاعلام الالكترونية النافذة.

وقد اعتقل لازرانكو الذي كان رئيسا للوزراء من 1996 الى 1997 لدى وصوله الى الولايات المتحدة في 1999 بجواز سفر بنمي. وبعد محاكمة طويلة حكم عليه في 2006 في الولايات المتحدة بالسجن لتسع سنوات بتهمة تبييض اموال.

وبعد الافراج عنه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عادت سلطات الهجرة الاميركية واعتقلت لازرانكو الذي انتهت مدة صلاحية جواز سفره وتأشيرته الاميركية ووضع في مركز اعتقال مخصص للمهاجرين.

وكانت تيموشنكو في تسعينات القرن الماضي مساعدة للازرانكو داخل حزب الاخير المعروف باسم quot;غروماداquot; (متحد).