القدس: سيقوم السناتور الاميركي جون كيري الذي اختاره الرئيس باراك اوباما وزيرا للخارجية بزيارة اسرائيل والاراضي الفلسطينية في شهر شباط/فبراير المقبل للنظر في طرق احياء عملية السلام، بحسب ما اوردت صحيفة اسرائيلية الجمعة.

ونقلت صحيفة هآرتس اليسارية عن مسؤولين اسرائيليين كبار قولهم بان كيري مهتم بالقدوم في اقرب وقت ممكن حتى قبل تشكيل حكومة اسرائيلية جديدة بعد الانتخابات التشريعية التي جرت الثلاثاء.

واشار المسؤولون الى ان كيري الذي لم يقدم خطة سلام حتى الان يريد زيارة المنطقة باسرع وقت ممكن للقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ولم يحدد اي موعد للزيارة لكنها قد تتم في شباط/فبراير المقبل كجزء من جولة اوسع في المنطقة.

من جهته، قال متحدث باسم مكتب نتانياهو انه لا علم له باي خطط مماثلة بينما قالت وزارة الخارجية بانه لم يتم تقديم اي طلب بهذا الخصوص لها من قبل السفارة الاميركية.

واشارت هآرتس الى ان كيري راى فرصة لتحقيق تقدم ملحوظ في احياء المحادثات بعد الانتخابات التشريعية الاسرائيلية التي جرت هذا الاسبوع وانتخب فيها نتانياهو بهامش بسيط بينما حل حزب quot;يش عتيدquot; (هناك مستقبل) الوسطي في المركز الثاني.

ويدعم حزب هناك مستقبل اعادة اطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين.

واكد احد المسؤولين ان نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون التقى مطلع الشهر الجاري عدة مساعدين لكيري في واشنطن، ابلغوه ان السناتور مهتم بتجديد الجهود لاعادة اطلاق محادثات السلام.

واضافت الصحيفة انه من غير المتوقع ان يقوم كيري بتعيين مبعوث خاص للسلام في الشرق الاوسط لكنه سيحضر بنفسه لتقييم الوضع وامكانية اعادة اطلاق المحادثات.

وافاد المسؤول ان quot;الرئيس اوباما لا ينوي التعامل مع المسالة الاسرائيلية الفلسطينية بشكل شخصي وسيعطي كيري السلطة الكاملة والاستقلالية والدعم في هذه المسألةquot;.

وتابع quot;ان اعتقد كيري بان هنالك فرصة للتقدم في عملية السلام فانه سيبذل جهدا شخصيا في الموضوع وسياتي الى المنطقة بشكل متكرر. لكنه اذا راى بعد عدة زيارات بانه لا يوجد رغبة من الاطراف للتقدم فانه سيذهب للتعامل مع قضايا اخرى مثل افريقيا او العلاقات مع الصين وروسياquot;.

من جهة اخرى، حذر كيري من quot;اغلاق البابquot; امام حل الدولتين بين اسرائيل والفلسطينيين.

وحذر كيري الخميس من ان quot;الباب (المفتوح) على حل ممكن يقوم على دولتين قد يتم اغلاقه على الجميع وهذا الامر سيكون كارثياquot;.

واشار الى ان لديه quot;العديد من الافكارquot; حول كيفية اعادة اطلاق المحادثات ولكنه رفض الافصاح عن المزيد من المعلومات.

وتوقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ ايلول/سبتمبر 2010. ويطالب الفلسطينيون بوقف الاستيطان قبل استئناف المفاوضات، وهو ما ترفضه اسرائيل.