باريس: انتقد اتحاد المنظمات السورية للاغاثة الطبية الذي يضم اطباء وينشط سرا في سوريا، quot;عدم تحركquot; الاسرة الدولية حيال تجاوزات النظام السوري وطلب مساعدة مالية ولوجستية عاجلة.

وقال الطبيب عبيدة المفتي المتحدث باسم الاتحاد خلال مؤتمر صحافي الخميس في باريس quot;مع الوقت لم تعد الازمة السورية مطروحة. لكن كل يوم هناك 150 الى 200 قتيل وآلاف الجرحىquot;.

واضاف quot;ان الوضع ملح. علينا معالجة الجرحى بل ايضا الاشخاص الذين يعانون من امراض مزمنة ولا يمكنهم الوصول الى المستشفيات لتلقي العلاجquot; داعيا الاسرة الدولية الى الضغط على دمشق.

وقال امين عام الاتحاد اناس شاكر quot;ان النظام يعاقب المناطق التي لم تعد تحت سيطرته من خلال منع الوصول الى المراكز الطبيةquot; مؤكدا ان 90% من المساعدة التي تقدمها منظمة الصحة العالمية او الصليب الاحمر الدولي لا تصل الى المناطق التي تحتاج اليهاquot;.

وتابع quot;ان امراضا مثل داء السل عادت للتفشي ولم يتلق الاطفال اللقاحات منذ عام وحتى عامين، انها كارثة وطنيةquot; مشددا على عدم التمكن من توزيع الادوية.

واوضح ان quot;35 الى 40 من المصانع ال57 التي تنتج الادوية في سوريا موجودة في حلبquot; (شمال) حيث تدور معارك طاحنة منذ اشهر بدو توقف.

وقال quot;اضافة الى الجرحى هناك الاف المرضى الذين يموتون لعدم تلقيهم العلاجquot;.

ودعا الاتحاد الاسرة الدولية الى تخصيص مساعداتها للسكان داخل البلاد. وقال المفتي quot;اننا نزور العواصم الاجنبية لنطلب الدعم المادي واللوجستيquot; لكن الاتحاد لم يتلق مساعدات سوى من quot;فرنسا وسويسرا والدنماركquot;.

واضاف quot;لم نتلق اي مساعدة لوجستية او مالية من حكومة عربية، فقط مساعدات فرديةquot;.

وقال شاكر quot;تنقصنا الوسائل. لقد نسي العالم سوريا منذ عامينquot;.

وتأسس الاتحاد في باريس في كانون الثاني/يناير 2012 ويضم حوالى 15 منظمة اغاثة طبية ومئات الاطباء السوريين او من اصل سوري. وينشط الاتحاد quot;كوزارة صحة موازية في بلد يشهد حرباquot; بحسب مسؤوليه.

واوقعت الحرب في سوريا اكثر من 60 الف قتيل منذ اذار/مارس 2011 بحسب الامم المتحدة.