دمشق: جددت سوريا الثلاثاء تأكيد انفتاحها على جميع القوى السياسية المعارضة في الداخل والخارج بما فيها المسلحون عند القائهم السلاح، في اطار تطبيق البرنامج السياسي لحل الأزمة الذي طرحه اخيرا الرئيس بشار الاسد.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية quot;ساناquot; عن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي قوله quot;نحن منفتحون على كل القوى السياسية بمن فيها المعارضة الوطنية الداخلية والخارجية وحتى بالتواصل مع المسلحين الذين غرر بهم عندما يلقون السلاح ويعودون الى أحضان الوطن لنتحاور ولنساهم معا في بناء سوريا الجديدة وسوريا الديموقراطية وسوريا التعدديةquot;.

وجدد الحلقي في تصريح صحافي عقب اجتماع لمجلس الوزراء التاكيد ان الحكومة السورية quot;جادة في انجاز البرنامج السياسي لحل الأزمة وان الاجتماعات متتالية ومستمرة من أجل وضع الالية التنفيذية المرتبطة بالزمن لهذا البرنامجquot;.

وكان وزير الخارجية وليد المعلم اكد السبت ان الحكومة ستقدم quot;لمن يشاء الاشتراك في الحوار الوطني (من الخارج) ضمانات بدخول سوريا ومغادرتها من دون اي مشكلةquot;. وقال المعلم انه ليس quot;متشائماquot; ودعا الى الحوار مع quot;من حمل السلاح من اجل الاصلاحquot;، قائلا quot;الاصلاح آت وابعد مما تطالب به. فتعال وشاركquot;.

واضاف quot;اخص بذلك التنسيقيات، جيل الشباب لان هذا البرنامج لهم. من حمل السلاح من اجل المال اقول له سامحك الله انت تدمر البلد من اجل حفنة دولارات تعال شارك في بنائها. اما من حمل السلاح دفاعا عن عقيدة فليس في سوريا لك مكانquot;، في اشارة الى الاسلاميين المتطرفين.

وكان المعلم يوضح في مقابلة مع التلفزيون السوري الرسمي تفاصيل برنامج الحل السياسي الذي طرحه الاسد في السادس من كانون الثاني (يناير) والذي يقوم على عقد مؤتمر حوار وطني بدعوة من الحكومة الحالية يتم التوصل خلاله الى ميثاق وطني يطرح على الاستفتاء.

وتشكل في مرحلة ثانية حكومة تشرف على انتخابات برلمانية، ويلي هذه الانتخابات تشكيل حكومة جديدة على اساس دستور جديد. وووجه هذا الطرح برفض من المعارضة السورية ومن الدول الغربية.