موسكو: دعا رئيس جبهة النضال الوطني في لبنان، النائب وليد جنبلاط، إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سوريا اعتمادا على اقتراح جنيف بتشكيل الحكومة الانتقالية معتبراً أن استقرار الشرق الاوسط يتوقف على سوريا لكونها قلب المنطقة.

وقال جنبلاط في مقابلة أجراها مع قناة quot;روسيا اليومquot; في 18 كانون الثاني/ يناير: quot;إنه ليس من صالح الدول الكبرى استمرار هذا النزيف في سوريا وأن تصبح سوريا بلدا فاشلاً أو مارقاً لأن استقرار الشرق الاوسط مبني على سوريا وهي قلب المنطقةquot;.

وشدد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي مبني على اقتراح جنيف بتشكيل الحكومة الانتقالية متسائلاً : quot;ولكن كيف يمكن تطبيق هذا الاقتراح وتوحيد رؤية جينيف لجميع الفرقاء؟quot;.

وفي الشأن اللبناني، اعتبر جنبلاط أنه لا يستطيع ما يسمى بـquot;القانون الانتخابي الارثذوكسيquot; أن يمر في مجلس النواب اللبناني quot;لأنه ينسف كل الحدود والتوافق في العيش المشترك، بل يجب الاتفاق على قانون ينص على الحوار من أجل تفادي أي تداعيات للحرب الأهلية السورية أو توتر داخلي مذهبيquot;.

وقال جنبلاط أن على جميع الأطراف اللبنانية التوافق على قانون يضمن الحوار للجميع دون إقصاء أحد، معرباً عن تخوفه من حدوث توترات داخلية في لبنان مشيراً إلى أن quot;رئيس الجمهورية دعا إلى الحوار بينما رفضه البعضquot;، وأنه quot;لا يستطيع أحد، من خلال فوزه بالانتخابات على قاعدة الستين أو الارثذوكسي او النسبية، إلغاء الآخرquot;.

وكان قد دعا جنبلاط في وقت سابق إلى تحرير مجلس النواب من التمثيل الطائفي، وفقاً لما نص عليه اتفاق الطائف، والقفز نحو ربيع عربي لبناني انتخابي مضيفا: quot;لماذا لا ننطلق نحو إنشاء مجلس شيوخ تتمثل فيه كل المكونات المختلفةquot;.

ويتلخص مضمون القانون الأرثوذكسي بتوزيعه للمقاعد البرلمانية على أساس أن لبنان دائرة انتخابية واحدة، بحيث تنتخب كل طائفة ومذهب نوابها دون غيرها على مستوى كل لبنان، ثم يجري الفرز بعد ذلك على أساس نسبي، فإذا نالت اللائحة 60% من الأصوات تحصل على 60% من المقاعد.

وقد التقى وليد جنبلاط، وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في موسكو الجمعة وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن لافروف أعلن مساندة روسيا لتسوية مشاكل لبنان بالطرق السلمية دون أي تدخل خارجي.

وأكد لافروف في هذا الصدد على ضرورة quot;الوقف الفوري لكافة أعمال العنف وسفك الدماء ومعاناة الشعب السوري، والبدء في حوار سياسي سوري شامل لتسوية الأزمةquot;.

كما تم التأكيد من جانب وزير الخارجية الروسي على رغبة موسكو في تطوير علاقات الصداقة مع لبنان في جميع المجالات، ومن ضمنها الاتصالات مع كافة القوى السياسية اللبنانيةquot;.