بيروت: رأى الامين العام لحزب الله حسن نصرالله اليوم الجمعة ان الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة اظهرت quot;ازمة ثقة وازمة احزاب وازمة قيادة في الكيانquot; الصهيوني.

وقال نصرالله في خطاب القاه عبر شاشة عملاقة في احتفال اقامه حزبه في الضاحية الجنوبية لبيروت لمناسبة عيد المولد النبوي ان quot;خلاصة الانتخابات الاسرائيليةquot; تسجل quot;تراجع الاحزاب القائدة والمؤسسة للكيان، مثل العمل والليكود، وغياب حزب قائد قوي كان يدعو اليه (رئيس الوزراء بنيامين) نتانياهو.. من اجل ان يقود اسرائيل، وغياب قيادات مركزية واساسيةquot;.

واضاف ان نتيجة الانتخابات quot;تعبّر عن ازمة قيادة في الكيان وازمة احزاب وازمة ثقةquot;، مشيرًا الى انه سمع يومًا من احدهم ان رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون quot;هو آخر ملوك اسرائيلquot;، مضيفا quot;وهذا ما هو ظاهرquot;.

واشار نصرالله الى ان الانتخابات عكست ايضا quot;ثبات الاحزاب الدينية المتطرفةquot; وquot;ازدياد عدد الكتل والاحزاب، ما يعقد الادارة واتخاذ القرار السياسيquot;.

الا انه دعا الى quot;عدم الانخداعquot; بحكاية تراجع اليمين واليسار وتقدم الوسط، قائلًا quot;في ما يتعلق بالقدس والشعب الفلسطيني وحقوقه والقصضية الفلسطينية والحقوق العربية من الجولان الى لبنان وسيناء ومصر...quot;، فان quot;اليمين والوسط واليسار كلها سواءquot;. وقال quot;في المشروع والعداء لا يتغير شيءquot; بين اليسار او اليمين او الوسط في اسرائيل.

واحتفظت قائمة نتانياهو (يمين) في الانتخابات الاسرائيلية باكبر عدد من النواب في الكنيست (31 مقعدا)، متقدمة على حزب quot;يش عتيدquot; الوسطي برئاسة يائير لابيد الذي فاز ب19 مقعدا، فيما فاز حزب العمل بزعامة شيلي يحيموفيتش ب15 مقعدا. واكد نصرالله ان quot;الرد الاهم على الانتخابات الاسرائيلية (...) هو الدعوة الى المزيد من التمسك بالمقاومةquot;.

وقال quot;يجب ان نتعاون جميعًا ليكون الفلسطيني قويًا في غزة، ولتبقى المقاومة قوية وتزداد قوة في لبنان، وتفكيك الالغام في محيطنا العربيquot;.

ولم يأت نصرالله، حليف سوريا، على ذكر النزاع السوري الا عرضًا عندما دعا الى حل كل المشاكل في المنطقة العربية بالحوار.

وقال quot;ندعو الى الحوار مجددا في كل الساحات من سوريا الى البحرين الى اليمن الى ليبيا والعراق الى لبنان... حتى لا يكون صدامquot;. وأضاف quot;يجب ان نصغي الى بعضنا، ونعالج مشاكلنا بهذه الطريقة، حتى لا نذهب الى الصدام الذي ندمّر فيه مجتمعاتنا وشعوبنا، فيما اسرائيل والغرب يشمتون بناquot;.

ثم عاد واشار الى سوريا في آخر الخطاب على هامش كلامه عن لبنان، داعيا الى quot;عدم الاستقواء بالوضع السوريquot;. وقال ان quot;العمليات الميدانية والسياسية والاقليمية والدولية كلها تؤكد ان الامور وصلت الى مكان لن تتحقق فيه احلام كثيرينquot; في لبنان، quot;خصوصا من كان ينتظر ان تسقط دمشق او ان يحصل تغيير دراماتيكي في سوريا وتحول يستقوي فيه على بقية اللبنانيينquot;.

ويستمر الانقسام السياسي حادا في لبنان بين حزب الله وحلفائه، الذين يشكلون حاليا الاكثرية النيابية والوزارية، والمعارضة المناهضة لدمشق. ويشهد لبنان جدلا واسعا حول قانون الانتخابات البرلمانية التي يفترض ان تجري خلال الربيع المقبل والتي لم يتم التوصل الى اتفاق حول صيغته بعد.