بيروت: انتقد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الاثنين رفض الائتلاف السوري الجديد المعارض الحوار مع النظام، مشيرا الى ان تشكيلته ومواقفه تأتي تنفيذا لرغبات اميركية.
وقال نصرالله في خطاب استغرق أكثر من ساعة القاه خلال احتفال في الضاحية الجنوبية لبيروت quot;جمعوا الجميع (اطراف المعارضة السورية) وحجزوهم في فندق في الدوحة لانشاء اطار جديد، وفعلوا ما تريده (وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري) كلينتون وامريكاquot;، رغم ان المجلس الوطني quot;كان اعلن بحدة رفضه لذلكquot;.
واضاف quot;لكن الاخطر ان اطراف المعارضة المجتمعة في الدوحة اجمعت على رفض الحوار والحل السياسي، اي انها تريد ان تذهب الى مزيد من الدمار لمصلحة من؟ لمصلحة كلينتون والولايات المتحدة واسرائيل وبعض المصالح الاقليميةquot;.
وجدد نصرالله الذي كان يتحدث عبر شاشة عملاقة امام الالاف من انصاره، تاكيد موقف حزبه من الازمة السورية وهو quot;الدعوة الى الحوارquot;، قائلا ان quot;التسوية والحل السياسي ووقف القتال هو في مصلحة الشعب السوري ومصلحة سورياquot;.
ووقعت فصائل المعارضة السورية الليلة الماضية على اتفاق لتشكيل ائتلاف موحد باسم quot;الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوريةquot; اكد تصميمه على اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد وطالب بدعم دولي. واعلن حزب الله، ابرز حلفاء سوريا في المنطقة، في الاشهر الاولى من بدء الاضطرابات في سوريا دعمه للنظام، الا انه لم يدل بمواقف حادة ضد المعارضة، داعيا باستمرار الى الحوار.
لكن نصرالله اقر اخيرا بان مقاتلين من حزبه يقطنون مناطق حدودية داخل الاراضي السورية يقاتلون ضد quot;المجموعات المسلحةquot; في سوريا دفاعا عن انفسهم وعن املاكهم. الا ان المعارضة اللبنانية تتهم الحزب الشيعي بارسال مقاتلين الى سوريا ليقاتلوا الى جانب النظام.
وشيع الحزب اخيرا عددا من الشبان الذين قتلوا كما اعلن quot;اثناء تأديتهم واجب الجهادquot; في سوريا. في المقابل، تتحدث تقارير اعلامية وامنية عن تهريب كميات من الاسلحة ومسلحين بشكل غير منتظم الى المجموعات المعارضة في سوريا عبر الحدود مع لبنان.
وقررت الحكومة اللبنانية التي يشكل حزب الله وحلفاؤه الغالبية فيها منذ بدء النزاع السوري قبل حوالى عشرين شهرا اعتماد سياسة quot;الناي بالنفسquot; في هذه المسالة خوفا من تداعيات سلبية على لبنان المنقسم بين مؤيد للنظام ومناهض له. وشهد لبنان خلال الاشهر الماضية سلسلة حوادث امنية مرتبطة بالاحداث السورية.
التعليقات