الجزائر: قتل حارسان واصيب سبعة آخرون بجروح ليل الاحد الاثنين في اشتباك مع مسلحين كانوا يستهدفون انبوبا لنقل الغاز في جباهية بالبويرة (125 كلم جنوب شرق العاصمة) يربط شمال الجزائر بحقل غاز في حاسي الرمل بالصحراء (جنوب)، بحسب ما افاد شهود الاثنين.

وقال احد السكان نقلا عن ناجين من الهجوم، ان quot;مجموعة كبيرة من المسلحين الاسلاميينquot; هاجمت الاحد حوالى الساعة 21,00 (20,00) حراس الانبوب وقتلت اثنين منهم واصابت سبعة آخرين بجروح وتم نقلهم الى مستشفى بالبويرة.

واضافت المصادر ذاتها ان الاشتباك استمر نحو ساعة وان الجيش الجزائري شن على اثره حملة تمشيط واسعة في احراش المنطقة في مسعى للقبض على المهاجمين الذين فروا بعد الاعتداء.

ورغم تراجع اعمال العنف الدامية التي شهدتها الجزائر اثناء فترة الحرب الاهلية في تسعينات القرن الماضي، في السنوات الاخيرة فان عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي لا يزالون ناشطين في منطقة البويرة ومنطقتي بومرداس وتويزي اوزر المجاورتين حيث يهاجمون احيانا قوات الامن بشكل خاص.

وكانت مجموعة اسلامية مسلحة من جنسيات مختلفة هاجمت في 16 كانون الثاني/يناير الحالي موقع انتاج الغاز بتيقنتورين قرب ان اميناس في الصحراء الجزائرية ما ادى الى مقتل 37 رهينة اجنبيا وجزائري واحد اضافة الى 29 ارهابيا.

وزير الدفاع الاسباني يجري مباحثات في الجزائر

من جانب آخر، وصل وزير الدفاع الاسباني بيدرو مورينيس إولاتي الاثنين الى العاصمة الجزائرية في زيارة قصيرة يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين الجزائريين تتعلق بالتعاون العسكري بين البلدين والوضع في مالي بحسب مصادر رسمية ودبلوماسية.

وقالت وكالة الانباء الجزائرية ان الوزير الاسباني بحث مع الوزير الجزائري المنتدب لدى وزير الدفاع عبد المالك قنايزية quot;سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدينquot;. من جهته قال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس انه من المقرر ان يستقبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يتولى ايضا حقيبة الدفاع الوزير الاسباني.

واضاف المصدر ذاته ان مباحثات إولاتي في الجزائر quot;تتركز على التعاون الثنائي وبحث الوضع في ماليquot;. يذكر ان الجزائر واسبانيا اعلنتا في بيان مشترك في 10 كانون الثاني/يناير الحالي ان تسوية الازمة في مالي تقتضي quot;استعادة الوحدة الترابية والسيادة و النظام الدستوري في هذا البلدquot;.

وشدد البلدان في البيان المشترك بمناسبة زيارة رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي الى الجزائر على ان هذا الحل quot;يجب ان يقوم على ثلاث ركائز رئيسية سياسية وانسانية وامنيةquot;. واعتبرت الجزائر ومدريد ان quot;عدم استقرار الوضع بمالي لا سيما في شمال البلاد (...) يهدد استقرار المنطقة بأكملهاquot;.

وجدد البلدان quot;دعمهما للقرارين 2071 و 2085 لمجلس الأمن الدولي اللذين يحددان ملامح حل شامل للازمة في مالي من خلال تحديد التهديدات التي تتمثل في الارهاب والجريمة المنظمة والدعوة الى تبني مقاربة شاملة تحدد اطار حل سياسي يشمل كافة القوى المالية التي تنبذ الارهاب و تهديد السلامة الترابية لماليquot;.

وتشن فرنسا منذ 11 كانون الثاني/يناير عملية عسكرية في مالي لمساعدة جيشها على استعادة السيطرة على شمال البلاد الخاضع منذ اكثر من عشرة اشهر لسيطرة مجموعات اسلامية متطرفة.