بيروت: قالت منسقة ملف النازحين السوريين بوزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية، هالة الحلو إن quot;وفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الذي زارنا أمس للاطلاع على أوضاع النازحين السوريين، تفاجأ كثيرًا مما رآه، ووصف الوضع بأنه سيئ جدًاquot;.

وكشفت الحلو quot;الوفد وعد لبنان بدعمه للحصول على أكبر نسبة من المساعدات في المؤتمر المزمع عقده في الكويت الأربعاء المقبل للمانحين العرب لدعم اللاجئين السوريين في دول الجوارquot;.

وأضافت quot;أعضاء الوفد لم يتوقعوا أن تكون أحوال اللاجئين في لبنان على ما هي عليه، فقد كان لديهم معلومات عن أوضاعهم في الأردن والعراق وتركيا، ولكن يمكن التأكيد أن أحوالهم في هذه الدول أفضل بكثير من أوضاعهم في لبنانquot;.

وأشارت إلى أن quot;وفد الجامعة العربية أخذ معلومات من الوزارات اللبنانية كافة حول النازحين السوريين، وسيعد تقريرًا حول مسألتي الإيواء والصحةquot;. وتابعت quot;فيما يخص الإيواء، لم يتم التطرق لإقامة مخيمات رسمية للاجئين بل أطلعنا الوفد على مساعينا لاقامة مركزي إيواء الأول في محافظة البقاع اللبناني والثاني في الشمالquot;.

quot;أما الصحة، فإننا نعاني من أزمة كبيرة، مع انتشار بعض الأوبئة بين النازحين، ورصد أكثر من 40 حالة من مرض السل، لذا اتخذت وزارة الصحة قرارًا بتنظيم حملة تلقيح للأطفال اللاجئين على أن يكون تمويلها من الموازنة الخاصة للوزارةquot;، وفق الحلو.

ولفتت في هذا السياق إلى أن quot;لبنان أكد التزامه بعدم ترحيل أي لاجئ وإبقاء الحدود مع سوريا مفتوحة، ولكن تم توصيل رسالة صريحة بعدم القدرة على الاستمرار في مساعدة اللاجئين من دون دعم جدي من الدول المانحةquot;.

ورفعت الحكومة اللبنانية تقريرًا لجامعة الدول العربية تطلب بموجبه 180 مليون دولار لتلبية احتياجات النازحين السوريين و11 مليون دولار ونصف لمساعدة اللاجئين السوريين من أصل فلسطيني. يُذكر أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان تخطى اليوم الاثنين، الـ226 ألف لاجئ، بحسب الموقع الرسمي لمفوضية شؤون اللاجئين.