يبدو أن النظام السوري مهتم جدًا بنفي الأنباء التي تناولت خبر حمل أسماء الأسد، فقام المكتب الإعلامي للرئيس بنشر صور للسيدة الأولى تبدو فيها نحيلة وقال إنها التقطت الشهر الجاري. وبالطبع لا يمكن التأكد من تاريخ الصور، إلا أن نشرها يظهر استماتة النظام لنفي أخبار الحمل.
بيروت: نشر مكتب الرئيس السوري بشار الأسد صورًا لزوجته أسماء تؤكد أنها غير حامل، خلافاً للأنباء التي تم تداولها لعدة أشهر.
الصور التي نشرت على صفحة quot;فايسبوكquot; للمكتب الاعلامي للرئيس يفترض أنها التقطت في دمشق يوم 22 كانون الثاني (يناير) وتظهر فيها السيدة الأولى نحيلة وهي تلقي التحية على طلاب سوريين في مسابقة علمية.
وعلى الرغم من أنه لا يمكن تأكيد تاريخ الصور وصحتها من مصدر مستقل، إلا أنها تمثل أقوى محاولة رسمية حتى الآن لنفي حمل أسماء الأسد.
يشار إلى أنّ صور السيدة الأولى البريطانية المولد هي الأحدث منذ أكثر من عام، منذ أن ظهر الزوجان في مسيرة في وسط دمشق في كانون الثاني الماضي. وكان غيابها لفترة طويلة عن الأعين قد أثار تكهنات بأنها قد فرّت من البلاد أو أنها كانت تنتظر مولودها الرابع.
الحمل الرئاسي
وتكثفت شائعات الحمل هذا الاسبوع، بعد أن نشرت صحيفة quot;الأخبارquot; اللبنانية تقريراً يبدو أنه يؤكد قصة quot;الحمل الرئاسيquot; إذ نقلت عن مصادر مجهولة زارت الأسد صحة هذه الأنباء. وانتقد مكتب الرئيس في وقت لاحق استخدام صحيفة الـ quot;واشنطن بوستquot; للتقرير نقلاً عن quot;الأخبارquot;، نافياً أن تكون السيدة الأولى حاملا.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، نشر مكتب الاسد بياناً آخر نفى فيه مزاعم السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد، التي تشير إلى أن والدة الأسد، أنيسة مخلوف، فرت إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبعد يوم واحد من نشر صحيفة quot;الأخبارquot; التقرير عن حمل أسماء الأسد، اتخذ المكتب الرئاسي خطوة غير اعتيادية بالخوض علناً في القصة، فنشر بياناً باللغتين العربية والانكليزية تقول إن تقرير الصحيفة اللبنانية يستند إلى quot;ادعاءات كاذبةquot; وهو quot;بعيد عن الواقعquot;.
أما البيان الذي نفى ما نقلته صحيفة الـ quot;واشنطن بوستquot; فيقول ما حرفيته:
نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالاً تحليليًا تحت عنوان quot;بشار الأسد يقول إن زوجته حاملquot; للصحافي ماكس فيشر. ويعتمد المؤلف في تحليله على ادعاءات كاذبة قادته إلى نتائج خاطئة وبعيدة كل البعد عن الواقع.
المكتب الإعلامي الرئاسي يؤكد أن ما نقل، في عنوان ومضمون المادة، على أساس انه كلام الأسد هو زائف تماماً. ولذلك، ندعو واشنطن بوست التي تدعي المصداقية والمهنية أن تنفي ما نقلته، حتى لا تؤثر في الرأي العام الأميركي بمعلومات مضللة.
ويدعو المكتب وسائل الإعلام العربية والغربية لاعتماد مصادر موثوقة للأخبار والتحقق منها والتدقيق في أخبار وسائل الإعلام غير الرسمية قبل نشرها من أجل الحفاظ على المصداقية والاحتراف.
كما أن المكتب على استعداد للتعاون مع وسائل الإعلام المهنية وغير المنحازة لفحص ومراجعة أي معلومات تتعلق برئاسة الجمهورية العربية السورية.
البيان باللغة العربية:
المكتب الإعلامي الرئاسي للجمهورية العربية السورية
التقرير الأصلي، الذي ورد في صحيفة الأخبار اللبنانية، لم يقتبس الأسد مباشرة، بل نقل معلومات عن مصادر مجهولة تقول إن الأسد تحدث أمام زواره عن أن زوجته حامل. ونشرت هذا التقرير الغارديان والتليغراف و ان بي سي و يونايتد برس انترناشونال وغيرها، فضلا عن عدة وسائل إعلام عربية، على الرغم من أن أحداً لم يقدم معلومات إضافية أو مؤكدة.
يشار إلى أن صفحة مكتب الرئاسة على موقع quot;فايسبوكquot;، بمثابة موقع للأخبار والبيانات الصحافية الرسمية، لا يطعن في كثير من الأحيان بقصص وتقارير وسائل الإعلام على هذا النحو ما يجعلها سابقة غير اعتيادية.
التعليقات