الخرطوم: أكد وزير خارجية دولة جنوب السودان برنابا بنجامين حرص بلاده على إنجاح زيارة الرئيس السوداني عمر البشير بعد غد (الثلاثاء) لجوبا.

وقال بنجامين، في تصريحات للإذاعة السودانية اليوم: quot;إن أهمية الزيارة تكمن في أنها تأتي عقب التطورات الإيجابية المتسارعة التي تشهدها علاقات الدولتينquot;. مشيرًا إلى ضرورة طيّ خلافات الملف النفطي، الذي يشكل مخرجًا كبيرًا لاقتصاد الدولتين، وتنفيذ الحريات الأربع على الأرض، وفتح الحدود أمام الحركة التجارية والشعبية، لتكون نموذجًا ناجحًا لتطبيع العلاقات.

ووصف زيارة البشير إلي جوبا بأنها غاية في الأهمية، وتشكل نقطة تحوّل كبرى في إطار المضي قدمًا لاستدامة السلام والأمن والاستقرار في المنطقة؛ لأنها ستكمل نتائج زيارة الرئيس سلفاكير للخرطوم، وتؤكد على استمرار روح الحوار الأخوي بين الدولتين، وتأتي ملبّية لتطلعات الشعوب.

وأشاد بالتقارب والتفاهم الكبير على المستوى الرئاسي حول القضايا العالقة، وهو من المبشّرات الإيجابية للفترة المقبلة، التي تتسم بسريان الاتفاقيات كواقع ملموس لدى الشعبين في المجالات كافة. وفي السياق عينه، كشف وكيل وزارة الخارجية السودانية رحمة الله محمد عثمان أن زيارة الرئيس السوداني لجوبا ستشهد توقيع العديد من التفاهمات والاتفاقيات التفصيلية، المتعلقة بتحويل اتفاقيات التعاون المشترك إلى حيز التنفيذ العملي المباشر، من خلال ترتيب انسياب الملفات الاقتصادية والتجارية بسهولة ويسر.
وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية: quot;إن الأجندة التي ستناقشها القمة تشمل موضوعات أبرزها: التعاون الاقتصادي، والحدود، وملف أبيي، والمعابر الحدودية، وتنشيط التواصل بين الدولتين على المستوى القياديquot;. وأضاف quot;نحن الآن في مرحلة تنفيذ التفاصيل الدقيقة على ما تم الاتفاق عليه، وهي من أهم المراحل التي تستوجب رعاية القيادة في الدولتين لعبورها بنجاح وتجاوز عقباتهاquot;.

وأشار إلى أن الحوار والتشاور بين الرئيسين حول أبيي ظل مستمرًا، ولم ينقطع. وتوقع أن تتناول القمة الملف بشيء من التفصيل، وقال quot;لا أتوقع أن تكون أبيي عقبة في تطور العلاقات؛ لأنها وصلت إلى مراحل متقدمة من التفاهمات التي تمكنهما من تنفيذ الحلول الثنائية بينهما بثقة عالية، وإعطاء المزيد من قوة الدفع للتطورات الإيجابية للعلاقات الثنائيةquot;.