مكسيكو: طلبت المكسيك الاحد ايضاحات من واشنطن اثر معلومات كشفتها الاسبوعية الالمانية دير شبيغل تفيد بان اجهزة الاستخبارات الاميركية تجسست على البريد الالكتروني للرئيس السابق فيليبي كالديرون.

وافادت دير شبيغل استنادا الى وثائق سربها المستشار السابق في وكالة الامن القومي الاميركية ادوارد سنودن ان الوكالة قامت بمراقبة اتصالات الحكومة المكسيكية على مدى سنوات. واعلنت وزارة الخارجية المكسيكية في بيان الاحد ان quot;الحكومة المكسيكية تكرر ادانتها القاطعة للانتهاكات لسرية اتصالات المؤسسات والمواطنين المكسيكيينquot;.

واضاف البيان ان quot;هذه الممارسات غير مقبولة وغير شرعية ومخالفة للقانون المكسيكي والقانون الدوليquot; مطالبة بتحقيق quot;باسرع وقت ممكنquot;. وبحسب المعلومات التي نشرتها دير شبيغل على موقعها الالكتروني فان وكالة الامن القومي الاميركية تمكنت في ايار/مايو 2010 من الاطلاع على الرسائل الالكترونية للرئيس السابق كالديرون وغيره من المسؤولين المكسيكيين.

واكدت وزارة الخارجية ان quot;لا مكان في العلاقة بين جيران وشركاء للممارسات التي افيد عنهاquot;. وكانت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف علقت الشهر الماضي زيارة رسمية للولايات المتحدة اثر الكشف عن حالات تجسس من قبل الوكالات الاميركية على اتصالاتها واتصالات زملاء مقربين وشركات مثل شركة النفط العامة العملاقة بيتروبراس.

وحملت هذه المعلومات دول اميركا اللاتينية على استدعاء السفراء الاميركيين فيها لطلب توضيحات. وتعهد الرئيس الاميركي باراك اوباما عندها بفتح تحقيق في القضية. وبحسب دير شبيغل فان عملية التجسس على الرئيس المكسيكي السابق quot;قد تثير توترا بين المكسيك والولايات المتحدةquot; لا سيما وان كالديرون quot;كان من بين القادة المكسيكيين الذي يقيم علاقة العمل الاوثق مع الولايات المتحدةquot;.

واشارت الاسبوعية الالمانية ايضا الى ان وكالة الامن القومي اعترضت في اب/اغسطس 2009 الرسائل الالكترونية لعدد من كبار المسؤولين في جهاز الامن المكلف مكافحة تهريب المخدرات والاتجار بالبشر.

واعلن سنودن الاسبوع الماضي لصحيفة نيويورك تايمز انه لم يحمل معه اي وثيقة سرية لدى فراره الى روسيا حيث هو لاجئ منذ حزيران/يونيو. وطالبت واشنطن مرارا بتسليم سنودن الى الولايات المتحدة حيث وجهت اليه رسميا تهمة التجسس.