ذاع صيت المغني السوري عمر سليمان ومزجه الدبكة العربية والكردية بالموسيقى الالكترونية في أنحاء العالم، حتى صار اليوم سفيرًا لهذه الدبكة، تنفتح لها الأبواب، إلا باب السويد الذي أقفل في وجهه خوفًا من لجوئه السياسي.
ما زال المغني الشعبي السوري عمر سليمان مثار كلام الناس، حتى وصل صيته وصيت أعماله إلى الولايات المتحدة اليوم، حيث أبدع في وضع التراث السوري في قالب عصري من الموسيقى الإلكترونية، فكانت الدبكة العربية والكردية تصدح من آلاته عاليًا في سماء حداثة، لا يتخلى عن أصالته متى سبر أغوارها.
سفير الدبكة السورية
وكان اسم عمر سليمان، أو ما عرف بالمغني السوري الجزراوي، قد ترامى مع ترامي الأنحاء في الغرب، فكان يقيم الحفلات في المدن الأوروبية والأميركية، مثيرًا شهية الاعلام العالمي، ليعرف المزيد عن هذا السوري الذي ملأ العالم وشغل الناس بموسيقاه الحديثة، التي ما إن يسمعها الأوروبيون حتى تهتز خصورهم بلا توقف.
واليوم، يحمل عمر سليمان صوت سوريا إلى الولايات المتحدة، منتجًا فيها أغانيه وموسيقاه، ودائرًا فيها ليحيي الحفلات. وسليمان من الحسكة، انطلق منها ليمزج بين سحر الموسيقى الشرقية وقدرة التأثيرات الالكترونيّة على الابهار.
وعمر سليمان أعطى الدبكة السورية بعدًا إضافيًا، من خلال الترويج لموسيقاها وأغانيها وحركاتها على المحافل العالمية، مخرجًا دبكته العربية الكردية من محليتها وعنق زجاجتها إلى فضاء رحب من العقول الناشئة على هوى الموسيقى الالكترونية الصاخبة.
وعندما يقف عمر سليمان على مسرح أوروبي أو أميركي ليغني مع موسيقى الدبكة، لا يكون معه في الغالب فرقة موسيقية، ولا يتمتع بترف تخت شرقي أو غريب فيه آلات كثيرة، بل يكتفي بعازف أورغ وحيد، هو ريزان سعيد الذي يرافقه أينما ذهب، ليشعل حماسة الحاضرين بثوانٍ.
إلا أن شكل عمر سليمان يزيد من جاذبيته، إذ لا يتخلى عن نظاراته الشمسية ودشداشته وكوفيته، ولا يمكنه الغناء من دون مساعد يهمس الكلمات في أذنه أثناء الأداء.
السويد تمنعه
وعلى الرغم من أن عمر سليمان سفير أغنية وفن سوري لا يميز بين موال ومعارض، إلا أنه حاول الدخول إلى السويد في آب (أغسطس) الماضي، وما استطاع إلى ذلك سبيلًا. فقد رفضت أستوكهولم منحه تأشيرة دخول إلى أراضي السويد، بحجة خوفها من أن يقدم الفنان الشعبي وفرقته طلب اللجوء السياسي.
وقالت إذاعة السويد باللغة العربية إنه كان من المتوقع أن يشارك المغني السوري عمر سليمان في فعاليات مهرجان الموسيقى والفن في أستوكهولم، quot;لكن هذا لم يتم بسبب رفض القنصلية السويدية منح سليمان وأعضاء فرقته تأشيرة دخول السويد، خوفًا من أن تقوم الفرقة بتقديم اللجوء في السويدquot;.
وعلى ذلك، علق نيكلاس هيرستروم، متعهد الحفلات لدى شركة لوغير لتنظيم الحفلات التي دعت عمر سليمان إلى السويد، بالقول إن سليمان فنان معروف، ولأول مرة يمنع من الحصول على تأشيرة دخول لأي من دول العالم.
وكان سليمان شارك في حفلات سابقة داخل السويد، وقال هيرستروم: quot;حجة القنصلية واهية وسخيفة، كون جدول الفرقة يحتوي على عشر حفلات ستحييها الفرقة في عدة بلدان بعد مشاركتها في مهرجان ستوكهولم للموسيقى والفنquot;.
التعليقات