دمشق: استعادت القوات النظامية السورية اليوم الثلاثاء السيطرة على بلدة حتيتة التركمان القريبة من طريق مطار دمشق الدولي والتي تشكل صلة وصل بين معاقل مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية والغوطة الغربية، بحسب ما افاد مصدر عسكري سوري وكالة فرانس برس.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 25 عنصرا على الاقل من القوات النظامية و17 من المعارضة المسلحة قتلوا خلال اشتباكات وقعت في الايام الثلاثة الماضية في المنطقة.
وقال المصدر العسكري ان quot;المعارك بدأت يوم امس للسيطرة على حتيتة التركمان وتم اليوم انجاز العمل بشكل تام حيث تم طرد المسلحين منها بشكل كاملquot;.
واضاف ان البلدة الواقعة جنوب شرق دمشق quot;هي احد المراكز المهمة بالنسبة للارهابيين (في اشارة الى مقاتلي المعارضة) وتجمعاتهم وتمركز القيادات فيها، كما يوجد فيها بعض المواقع العسكرية التي استعادها الجيشquot;.
واوضح ان العملية quot;من شأنها تضييق الخناق اكثر فاكثر على الارهابيين في الغوطة الشرقية، وتندرج ضمن سياسة القضم التي يعمل عليها الجيش للسيطرة على الغوطة الشرقيةquot;.
كما تشكل البلدة quot;معبرا يربط بين الغوطتين الشرقية والغربية، والعملية تصب ضمن اطار قطع شرايين الامداد والدعم التي كانوا يستخدمونها بين المنطقتين وصولا الى الجهة الجنوبية حتى الحدود الاردنيةquot;، بحسب المصدر.
وعرض التلفزيون الرسمي السوري لقطات من البلدة التي تبعد قرابة 15 كيلومترا عن العاصمة، اظهرت شوارع مقفرة غطاها الركام والدمار. ووضعت على بعض المفترقات وقرب مسجد سواتر ترابية قال المراسل ان مقاتلي المعارضة نصبوها للاحتماء خلال المعارك.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته في بريد الكتروني ان quot;القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني سيطرت على نحو 70 بالمئةquot; من البلدة اثر اشتباكات عنيفة quot;مع مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرةquot; المرتبطتين بالقاعدة وكتائب اخرى.
واشار الى مقتل 25 عنصرا على الاقل من القوات النظامية و17 مقاتلا معارضا في ثلاثة ايام من المعارك.
ويأتي هذا التقدم بعد استعادة القوات النظامية بلدات في ريف دمشق على طريق المطار الدولي، هي الذيابية والحسيبنية في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر، والبويضة في 16 من الشهر نفسه.
وتحاول القوات النظامية منذ اشهر السيطرة على معاقل مقاتلي المعارضة في محيط دمشق، لمنعهم من التقدم الى دمشق.
من جهة ثانية، افادت قناة quot;الاخباريةquot; السورية الخميس ان quot;ارهابيين اطلقوا عددا من قذائف الهاون سقطت في عدد من احياء جرماناquot;، ضاحية جنوب شرق دمشق المحسوبة اجمالا على النظام.
وتشهد جرمانا تصاعدا في اعمال العنف منذ فترة، وتسببت قذائف الهاون في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر بمقتل 18 شخصا.
في مدينة حمص (وسط)، قتل شخص واحد واصيب 43 آخرون بجروح على الاقل في تفجير سيارة مفخخة اليوم الخميس، بحسب ما ذكر الاعلام الرسمي السوري.
وافاد التلفزيون الرسمي ان الضحايا وبينهم اطفال ونساء، سقطوا في quot;تفجير ارهابي استهدف بسيارة مفخخة شارع الاهرام عند دوار النزهةquot; في جنوب حمص.
واشار المرصد السوري الى ان الحي quot;تقطنه غالبية من الطائفة العلويةquot;، وهي الاقلية الدينية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد.
واستعادت القوات النظامية بعد حملات عسكرية شرسة، غالبية أحياء مدينة حمص، وتفرض حصارا مشددا على احياء في وسط المدينة.