لندن: أدانت كارولين فلينت وزيرة الطاقة في حكومة الظل في بريطانيا تورط الاستخبارات الأميركية في التجسس على هواتف أكثر من 200 مسؤول بارز في العالم، من بينهم زعماء 35 دولة، واصفة هذا الأمر بأنه غير مقبول.

جاء تعليق فلينت هذا ليعكس حجم الانقسامات داخل حزب العمال البريطاني حول فضيحة التجسس، حيث رفض زعيم الحزب إد مليباند إدانة هذا الأمر، منتقدًا في الوقت نفسه نشر وثائق سرية قد تهدد الأمن القومي. وحول هذا الشأن، قالت فلينت: quot;لا أعتقد أنه من المقبول استخدام الاستخبارات للتجسس على حلفائنا وهؤلاء الذين يتعاونون معنا من خلال المنظمات الدولية في مجال الدفاع والعديد من المجالات الأخرىquot;.. مطالبة بوضع قواعد حول كيفية عمل الاستخبارات.

تابعت قائلة: quot;أعتقد أنه وللمرة الأولى سوف يقوم رؤساء أجهزة الاستخبارات البريطانية بتقديم أدلة للجنة البرلمانية للاستخبارات والأمن بشأن عمل هذه المؤسساتquot;، معربة عن اعتقادها بأن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كانت محقة عندما شعرت بالانزعاج حيال ملف التجسس.

وأقرّت الولايات المتحدة بأن تسريب معلومات سرية خلال الأشهر الماضية خلق توترًا مع بعض الحلفاء، وتحديات مع بعض الشركاء. وذكرت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي في تصريحات لها في هذا الشأن quot;ليس سرًا أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، تسبب تسريب معلومات سرية في انتقاد بعض الأصدقاء والشركاء لنشاطنا الاستخباراتي، ولا شك أنه لا بد من أن يكون جمع المعلومات الاستخباراتية حذرًا ودقيقًا، وليس سرًا أننا نجمع معلومات عما يحصل في العالم للمساعدة على حماية مواطنينا وحلفائنا وأرضناquot;.

وكان الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن كشف عن وثائق سرية، ومنحته موسكو حق اللجوء المؤقت لمدة سنة واحدة، بالرغم من احتجاح الحكومة الأميركية، التي تسعى إلى استرجاعه، وتتهمه بالتجسس، وسرقة معلومات سرية عن برامج الأمن القومي. ونشرت وثيقة أخيرًا مفادها أن الولايات المتحدة تنصتت على هواتف زعماء 35 دولة.