القاهرة: اطلقت قوات الشرطة المصرية بعد ظهر الاثنين قنابل غاز مسيل للدموع لتفريق تظاهرة لانصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي، بحسب ما ذكرت مصادر امنية.

وقام طلاب جامعة الازهر بتظاهرة خارج حرم الجامعة، واغلقوا طريقًا رئيسًا في منطقة مدينة نصر في شمال شرق القاهرة، فيما كانوا يرددون هتافات معادية للجيش، الذي عزل مرسي في الثالث من تموز/يوليو الماضي، اثر تظاهرات حاشدة طالبت برحيله.

ولم ترد اي تقارير على الفور عن وقوع جرحي جراء اطلاق الشرطة القنابل المسيلة للدموع وطلقات من بنادق صيد (خرطوش) على الطلاب لتفريقهم. ومع تزايد عنف المواجهات بين الاسلاميين والاهالي والامن في الشارع، اصبحت الجامعات الساحة الرئيسة والاكثر امانًا لانصار جماعة الاخوان، خاصة للاحتجاج.

ومنذ بدء الدراسة الجامعية في مصر قبل شهرين، تشهد الجامعات المصرية المختلفة مواجهات عنيفة بين الطلاب المؤيدين لجماعة الاخوان والطلاب المعارضين لهم. واصبحت الجامعات المصرية خلال الاسابيع الثلاثة الاخيرة بؤر الاحتجاجات الرئيسة للاسلاميين.

ومنذ عزل الجيش مرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت، تشهد مصر اضطرابات امنية واحداث عنف، وهو ما تضاعف اثر فض السلطات بالقوة لاعتصامات الاسلاميين في القاهرة في 14 اب/اغسطس بالقوة. ومنذ ذلك الحين سقط اكثر من الف قتيل، معظمهم من الاسلاميين في احداث عنف عبر البلاد.

واسفرت اشتباكات الجامعات عن سقوط جرحى في جامعة الزقازيق في محافظة الشرقية (دلتا النيل) وفي جامعة المنصورة (في الدلتا) اثر استخدام اسلحة الخرطوش والاسلحة البيضاء في المواجهات في الحرم الجامعي. واندلعت اشتباكات مماثلة في جامعات عين شمس والاسكندرية والقاهرة، حيث اقتحم انصار مرسي بالقوة المبنى الاداري الرئيس للجامعة الاحد الماضي.

وجامعة الازهر، وهي جامعة تابعة لمؤسسة الازهر الشريف، تشكل بشكل خاص قلب الاحتجاجات الطلابية لانصار الاخوان، الذين يطالبون بعودة مرسي، والافراج عن زملائهم الطلاب المعتقلين في احداث العنف.