نيقوسيا: ندد الاتحاد الدولي لحقوق الانسان الثلاثاء باعدام 16 شخصًا، بينهم ثمانية متمردين سنة، في ايران، معتبرا ان ذلك يظهر ان تولي رئيس معتدل الحكم في ايران لم يحسن وضع حقوق الانسان في هذا البلد.

ونفذت سلطات ايران صباح السبت الماضي احكام اعدام بحق ثمانية متمردين سنة وثمانية مهربي مخدرات في زهدان كبرى مدن المحافظة القريبة من الحدود مع باكستان، وذلك غداة استهداف 14 من عناصر حرس الحدود الايراني في سيراوان في سيستان بلوشستان.

واوضح مسؤول في القضاء الايراني لاحقا انه حكم على الاشخاص الـ 16 بالاعدام. وندد الاتحاد بهذه الإعدامات quot;المتعارضة كليا مع القوانين الدولية (وخصوصًا) ان هؤلاء المساجين لا علاقة لهم بهجومquot; الجمعة. واضاف ان هذه الاعدامات تظهر quot;ان وضع حقوق الانسان لم يتغير منذ تولي الرئيس حسن روحاني السلطةquot;، وهو المعتدل، الذي خلف المحافظ محمود احمدي نجاد في آب/اغسطس.

وكان مسؤول عسكري اعلن مقتل اربعة عناصر من حركة جيش العدل السنية، التي تبنت الهجوم الدامي الذي قتل فيه 14 من حرس الحدود الايرانيين، بحسب ما نقلت الثلاثاء وسائل الاعلام الايرانية. واعلن الجنرال حسين ذو الفخار قائد حرس الحدود quot;بعد هذه العملية الارهابية وقع اشتباك مع جيش العدل في مير جاوه (عند الحدود الباكستانية) قتل خلاله اربعة من عناصر هذه المجموعةquot;.

وقال الجنرال quot;سنرد بمزيد من القوة على كل عملية لهذه المجموعةquot; التي نشأت على قوله quot;قبل اكثر من سنةquot;. واضاف ان ايران تحتفظ بحقها في quot;متابعة المجرمين داخل الاراضي الباكستانيةquot;، وان فرقه ابلغت نظراءها في باكستان بذلك، بحسب وكالة مهر.

وقتل نحو عشرين مجرما في عشرات الصدامات على الحدود منذ آذار/مارس، بحسب المصدر نفسه. وقالت طهران ان المهاجمين الذين استهدفوا حرس الحدود قدموا من باكستان وعبروا الحدود بعد الهجوم، ودعا نائب وزير الداخلية علي عبد الله الحكومة الباكستانية الى quot;التحرك بجدية لمراقبة الحدود ومكافحة الارهابيينquot;.

واعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم الثلاثاء ان quot;نائب وزير الداخلية سيتوجه الى باكستان لبحث هجوم سيراوانquot; مع المسؤولين في هذا البلد.

يشار الى انه في السنوات الاخيرة نشطت مجموعة اخرى، هي حركة جند الله في محافظة سيستان بلوشستان، ونفذت بانتظام عمليات مسلحة دامية، لكن تنفيذ الاعدام شنقًا بحق قائدها عبد المالك ريقي في 2010 وضع حدا لنشاطاتها. وتشهد المنطقة نشاطًا كثيفا لتهريب المخدرات المنتجة في افغانستان، والموجّهة الى اوروبا ودول عربية.