لوانا خوري من بيروت: إنما يسمى بابا روما بهذا الاسم لأنه اب لكل المسيحيين في العالم، لا يفرق بين أولاده، ولا يميز بين غني منهم وفقير، ولا بين صحيح فيهم أم ومعتل. وعلى هذا، لا غرابة في أن يقبَّل البابا فرنسيس الأول رجلًا مشوَّهًا بالدمامل في ساحة القديس بطرس في روما، بعدما تقدم منه طالبًا مباركته وشفاعته على نية الشفاء.

على خطى الأرسيزي
وتقول وكالة الأنباء الكاثوليكية إن الرجل يعاني من مرضٍ نادر يُسمَّى الورم العصبي الليفي، وهو مرض مؤلم جدًا، يسبّب ضعف البصر والسرطان. وتعد هذه البادرة من البابا فرانسيس، الذي نذر نفسه لعلاج المرضى ومساعدة المتألمين في العالم، بداية نهاية عصر كان المجتمع فيه ينبذ المرضى أمثال هذا الرجل بسبب مظهرهم، بالرغم من التأكيدات أن المرض غير معدٍ نهائيًا.
وتمَّ التقاط صور البابا فرنسيس وهو يحضن الرجل ويُقبّله، بحركةٍ أثارت الجدل بين صفوف المصلّين وفي العالم، وانتشرت الصور على المواقع الاخبارية، ومواقع التواصل الاجتماعي، لتستدعي آلاف التعليقات، التي اثنت على البابا،والتي رأت قبلته هذه ارتقاءً منه إلى مرتبة القديس فرنسيس الأسيزي، الذي سمى نفسه باسمه عندما أصبح حبرًا أعظم، تيمنًا بقديس كرّس حياته لآلام الفقراء والمعذبين في الأرض.