تحظر الحكومة الأردنية والأمم المتحدة على اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري التورط في أعمال عسكرية، كي يستفيدوا من التقديمات، لكن ذلك لم يمنع الجيش الحر من تجنيد المقاتلين في المخيم علانية.


بيروت: يبدو أن حاجة الثوار السوريين إلى مقاتلين لم تعد تقتصر على المعارضين في البلاد أو الأجانب في الخارج، بل امتدت لتشمل السوريين الذين فروا من الحرب إلى مخيمات البلدان المجاورة.
صار السوريون في مخيم الزعتري بالأردن هدفًا لحملة تجنيد ينظمها الثوار. وهذا الأمر يتناقض بوضوح مع الشروط التي تفرضها الحكومة الأردنية ومنظمة الأمم المتحدة، التي تنص على أن اللاجئين في المخيمات لا يشاركون في الأعمال العسكرية. لكن أعضاء في الجيش السوري الحر يدعون اللاجئين في الزعتري للإنضمام إلى صفوفهم، والقتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بشكل علني وباستخدام مكبرات الصوت.
وقبل تجنيدهم كمقاتلين، يخضع اللاجئون لتدريبات على القتال من أجل تحضيرهم للانضمام إلى الحرب.
ونقلت أسوشيتد برس عن مصدر في مخيم الزعتري قوله: quot;وزع رجل دين مسلم أوراقًا على المصلين تدعوهم للانخراط في صفوف الثوارquot;، مشيرًا إلى أنه درّب 125 مجندًا في مخيم تابع للجيش السوري الحر في سوريا.
من جهته، قال أندرو هاربر، رئيس مكتب وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الأردن: quot;في حال رصد مسؤولو الأمم المتحدة عمليات تجنيد داخل المخيم، فسيعملون فورًا على إخطار الحكومة الأردنية بهذا الأمرquot;.