في لقاء بين وزير الخارجية البريطاني ووفد من الائتلاف السوري المعارض، أكد وليم هيغ ضرورة مشاركة المعارضة في جنيف-2، بينما أكد المعارضون السوريون ضرورة استمرار دعم الثورة بوجه نظام الأسد وحزب الله.


لندن: التقى وليام هيغ، وزير الخارجية البريطاني، معارضين سوريين من الائتلاف الوطني المعارض ومن قيادة الأركان في الجيش الحر بعد ظهر اليوم في مقر القنصلية البريطانية في اسطنبول. وضم الوفد السوري بدر جاموس، الأمين العام للائتلاف، وفاروق طيفور، نائب رئيس الائتلاف، واللواء سليم ادريس، رئيس قيادة الأركان، ولؤي المقداد، الناطق السياسي والاعلامي في الجيش السوري الحر.

إيجابي وصريح

وأكد جاموس لـquot;ايلافquot; أن اللقاء مع هيغ كان ايجابيًا وصريحًا، وتطرق إلى الأوضاع على الارض. وأشار إلى مطالبة الائتلاف بزيادة الدعم الانساني ودعم الجيش الحر.

وقال: quot;وضعنا هيغ في صورة التطورات الأخيرة، وما يعانيه السوريون من تدفق قوات حزب الله في مناطق في سوريا، وجرائمهم ضد السوريين، إضافة إلى الاوضاع الانسانية الصعبة التي يعيشها أهلنا في الداخل، وناقشنا موضوع مؤتمر جنيف-2 quot;.

وبحسب جاموس، لفت هيغ إلى أن مشاركة الائتلاف في مؤتمر جنيف-2 تعرّي النظام السوري الذي لا يسعى للحل السياسي، وأشار إلى أنه يدرك صعوبة الاوضاع والظروف الحالية، وما يعيشه السوريون من معاناة متفاقمة، مشددًا على ضرورة وقف نزيف الدم.

وأكد جاموس أن بريطانيا عانت من مرارة الارهاب، وزيارة المسؤول البريطاني إلى تركيا تأتي في الذكرى العاشرة لتفجير القنصلية البريطانية في اسطنبول وسقوط عشرات الضحايا، لذلك فإن لندن تدرك جيدًا آثار الارهاب وأبعاده، لافتًا إلى ما يمارسه النظام الديكتاتوري منذ سنوات على شعبنا السوري بمساعدة حزب الله والحرس الثوري وكتائب أبو الفضل العباس.

جيد جدًا

من جانبه، وصف المقداد لقاء هيغ بـquot;الجيد جدًاquot;. وقال المقداد: quot;شرح اللواء سليم ادريس الظروف التي تمر بها سوريا انسانيًاquot;. ونقل المقداد وعد هيغ باستمرار المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة. وأكد هيغ، بحسب المقداد، على اعلان لندن-11 ورؤية بريطانيا للحل السياسي في سوريا، وشكر رئيس الاركان هيغ على المساعدات البريطانية وخاصة في الجانبين السياسي والانساني وفي ملف الاسلحة غير الفتاكة.

غير فتاكة

من جانبه، أكد هيغ أن الحكومة البريطانية ملتزمة بمساعدة الشعب السوري، لافتًا إلى استياء بريطانيا من استمرار المأساة. وقال إن تمثيل المعارضة في مؤتمر جنيف-2 ضروري لإيجاد حل لمأساة السوريين. وأعلن هيغ في وقت سابق أن بلاده ستدعم المعارضة السورية المعتدلة بمليون جنيه إسترليني تستقطع من صندوق معالجة الأزمات الحكومي.

وأطلع هيغ مجلس العموم البريطاني على الدعم الذي ستقدمه المملكة المتحدة للمعارضة السورية، وتتمثل بمعدات غير فتاكة سيتم إيصالها للمجلس العسكري الأعلى الذي يترأسه إدريس ويعمل بالتنسيق مع الائتلاف الوطني.

وأضاف هيغ: quot;هذه المعدات عبارة عن أجهزة اتصالات متوافرة تجاريًا كأجهزة اللابتوب المجهزة بإمكانية الاتصال بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية، وهواتف وأجهزة لاسلكي وسيارات متوافرة تجاريًا كسيارات النقل والوقود، ومولدات كهرباء محمولة قوتها أقل من3 ميغاوات، وإمدادات لوجستية كالملابس ووجبات غذائية وخيم وأدوات طبية فرديةquot;.

وكان هيغ أعلن في تشرين الأول الماضي أن بريطانيا قدمت 20 مليون جنيه استرليني من المساعدات غير الفتاكة للمعارضة السورية المعتدلة، متعهدًا بتقديم المزيد من الدعم لها في الأشهر المقبلة.