يطبق القائد لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، فلسفة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في متابعة أدق التفاصيل على أرض الميدان، وهو ما يسهم في انسيابية الأداء وسرعة الانجاز.
في الأول من سبتمبر الماضي، إنتقل اللواء خميس مطر المزينة الذي كان يشغل حينذاك منصب نائب القائد العام لشرطة دبي، من مكتبه، وربما من موقع ميداني ما، ليتفاوض بنفسه مع quot;سيدة الحزام الناسفquot; التي دخلت مبنى النيابة العامة في دبي، وهددت بنسفه ما لم تتم الإستجابة لمطالبها، وسواء كان الحزام ناسفاً أم لا، فقد واجه المزينة الخطر بنفسه، وكان على رأس الفريق الأمني، في مؤشر يؤكد حرصه على أن يكون رجل شرطة ميدانياً.
المزينة يطبق فلسفة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والذي يحكم دبي بعقلية المدير التنفيذي، حيث يقف بنفسه على تفاصيل العمل الميداني في شتى المجالات، وهذا هو سر إنسيابية الأداء، وسرعة الإنجاز الذي يتحقق على الأرض في كل يوم.
وفي صيف 2008 وقف العالم العربي على أطراف أصابعه ترقبًا لأداء شرطة دبي، وقدرتها على كشف قاتل المطربة اللبنانية الشهيرة سوزان تميم، وما هي إلا عدة أيام، وكانت أدلة تورط محسن السكري quot;مبعوث البرلماني ورجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفىquot; جاهزة، ليتم التنسيق مع الأجهزة المصرية وحسم القضية بجهود جهاز شرطة دبي، كما كانت قضية عثور شرطة دبي على أدلة تورط الموساد في قتل محمود المبحوح أحد قيادات حركة حماس عام 2010، إحدى القضايا التي تضاف إلى رصيد العمل المشرف لشرطة دبي بقيادة الفريق ضاحي خلفان ونائبه اللواء خميس مطر المزينة.
مشوار المزينة
المزينة الذي تم تعيينه منذ ساعات قائدًا عامًا لشرطة دبي، خلفاً للفريق ضاحي خلفان الذي ترك بصمة مؤثرة على أداء أحد أفضل أجهزة الشرطة في المنطقة العربية، يملك خبرة تتجاوز 30 عاماً في شرطة دبي، فقد بدأ مسيرته العملية في 13 يونيو عام 1983، وبعد مرور 30 عاماً و5 أشهر على بدء علاقته بالعمل الأمني في شرطة دبي، وصل المزينة إلى أعلى منصب تنفيذي في شرطة دبي، حيث يتولى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئاسة جهاز الشرطة في الإمارة التي يعد الإستقرار الأمني رأس مالها، وسر جاذبيتها، وسبب توهجها إقتصادياً وسياحياً، كما يتولى الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم منصب النائب الأول لرئيس شرطة دبي، وتم تعيين الفريق ضاحي خلفان القائد العام السابق لشرطة دبي نائباً ثانياً لرئيس الشرطة.
تفاصيل السيرة العملية للواء خميس مطر المزينة القائد العام الجديد لشرطة دبي، تقول إنه إلتحق للعمل بشرطة دبي في 13-6-1983 ، وفي 1993 تم تثبيته كضابط قسم المخدرات بالادارة العامة للتحريات بالمباحث الجنائية، وفي عام 1997 أصبح مديراً لإدارة المباحث الجنائية، وفي عام 2004 ترقى إلى منصب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، وفي 2008 تم تعيين اللواء خميس مطر مزينة نائباً للقائد العام لشرطة دبي، ثم شهد يوم 24 نوفمبر 2013 صدور قرار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتعيين المزينة قائداً عاماً لشرطة دبي.
نصف قرن
تزامناً مع تنصيب المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكماً لدبي عام 1958 كانت الصور التاريخية تؤكد ظهور قوة شرطة دبي التي تم تشكيلها حديثاً في هذا الوقت، وهو ما يعني أن جهاز شرطة دبي يتجاوز عمره 55 عاماً، ولكن المحطة البارزة في تاريخ هذا الجهاز العريق، جاءت مع تولي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئاسة الشرطة في أواخر الستينات بعد عودته من بريطانيا التي أنهى بها دراسته العسكرية، ومنذ هذا الوقت يحظى جهاز الشرطة باهتمام خاص من حكام دبي، لإدراكهم أهميته في تحقيق النهضة الإقتصادية المنشودة، فالأمن هو أوكسجين الإقتصاد وشريان الحياة الإجتماعية.
في ما بعد تم تعيين الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم نائباً لرئيس شرطة دبي، وفي ما يخص منصب القائد العام للشرطة فقد تولاه عبدلله بالهول، ثم خادم سرور، وجاء ضاحي خلفان ليتولى منصب القائد العام لشرطة دبي منذ عام 1980 حتى ما قبل تعيين المزينة خلفاً له، وشهدت شرطة دبي طفرة هائلة على المستويات كافة، أمنياً وتقنياً في حقبة تولي خلفان قيادتها العامة.
التعليقات