بروكسل: حذر مسؤول كبير في الحلف الاطلسي الاثنين الرئيس الافغاني حميد كرزاي من ان اطلاق بعثة دولية بعد 2014 يتوقف على التوقيع على اتفاق امني بين كابول وواشنطن معلق حاليا.

وقال المسؤول الكبير في الحلف الاطلسي، طالبا عدم كشف هويته، انه في حال عدم التوصل الى اتفاق بين افغانستان والولايات المتحدة quot;فقد لا تكون هناك مهمة على الارجح بعد 2014quot; للحلف الاطلسي والدعم المالي الذي يواكبها.
وسيبحث هذا الملف وزراء خارجية الدول ال28 الاعضاء في الحلف الاطلسي خلال اجتماع الثلاثاء والاربعاء في بروكسل.
ويرفض كرزاي حتى الان التوقيع على اتفاق امني ثنائي معتبرا ان ذلك يجب ان يتم بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان/ابريل 2014.
ومن شأن هذا الاتفاق ان يحدد تفاصيل الانتشار العسكري الاميركي بعد رحيل جنود الحلف الاطلسي ال75 الفا من افغانستان نهاية 2014، ما ينذر باشتعال العنف وربما بحرب اهلية في البلاد التي تسيطر عليها جزئيا حركة طالبان الاسلامية.
ويعتزم الحلف الاطلسي اطلاق مهمة quot;مساعدة ودعم وتدريبquot; لقوات الامن الافغانية اعتبارا من 2015 وينوي اتخاذ قرار بداية 2014 حول ما يرافق تلك المهمة التي يجري تقييم عديدها حليا بما بين ثمانية الى 12 الف رجل.
ومع دول شريكة مثل اليابان يعتزم الحلف الاطلسي ايضا توفير جزء من تمويل القوات الافغانية التي تقدر حاجاتها بنحو 4,1 مليار دولار في السنة. واوضح المسؤول الكبير في الحلف الاطلسي ان quot;ثقة الجهات المانحة قد تتراجعquot; اذا لم يتم التوقيع على الاتفاق بين افغانستان والويات المتحدة.
وقد حذر البيت الابيض الاسبوع الماضي من انه quot;دون توقيع سريع لن يكون امام الولايات المتحدة خيار سوى البدء في التخطيط لما بعد 2014 بدون قوات اميركية او اطلسية في افغانستانquot;.