الفاتيكان: اشترك البابا فرنسيس الاثنين في احياء القداس مع بطريرك الاقباط الكاثوليك في الاسكندرية، داعيا مرة اخرى الى بقاء المسيحيين في الشرق ومشجعا المصريين الذين يواجهون quot;اختلال الامن والعنف بسبب ايمانهم المسيحيquot;.

وطالب البابا في عظته بquot;الاستئناف السريع لمحادثات السلام التي غالبا ما عطلتها المعارضات والمصالح الغامضةquot; وquot;بضمانات حقيقية للحرية الدينية للجميع، وفي الوقت نفسه بحق المسيحيين بالعيش بطمأنينة حيث ولدوا، في الوطن الذي يحبونه، بصفتهم مواطنين منذ الفي عام للمساهمة كما فعلوا دائما في خير الجميعquot;.
وقد اشترك في الاحتفال بالقداس مع البطريرك ابراهيم اسحق سدراك، في فترة حساسة للاقباط الارثوذكس والكاثوليك في مصر الذين يعتبرون احيانا حلفاء للعسكر ضد الاخوان المسلمين.واستعادت العلاقات بين الفاتيكان والسلطات السنية لجامعة الازهر حرارتها في الفترة الاخيرة وزاد البابا فرنسيس التصريحات التي تعبر عن الاحترام حيال المسلمين.
واعرب البابا فرنسيس عن اسفه لمصير اولئك quot;الذين يواجهون في ارضكم المصرية الحبيبة الاختلال الامني والعنف، بسبب ايمانهم المسيحي احياناquot;، واولئك الذين يختارون quot;البحث عن الكرامة والامن بالسير على دروب العالمquot;، لينضموا الى الشتات الكبير في القارات الخمس.
من جانبه، ذكر البطريرك سدراك بفترة الهروب الشهيرة من مصر التي اوردتها الاناجيل حيث هرب يوسف ومريم من quot;اضطهادات هيرودوسquot; في اليهودية. واضاف ان quot;هذه الارض بين الصحراء والنيل عرفت وما زالت تعرف المأساة المؤلمة لعدد كبير من الاشخاص الذين يرغبون في اسماع اصواتهم وفي ايجاد بلدان تستقبلهمquot; وقد اشار بذلك على ما يبدو الى المصريين المسيحيين المضطهدين والى المهاجرين مثل الاريتريين الذين يهربون من بلادهم عبر مصر.
ويقدر عدد الكاثوليك الاقباط المصريين بحوالى 250 الف شخص. ويبلغ عدد افراد الكنيسة الارثوذكسية القبطية، الاكبر في الشرق، ما بين 6 و7 ملايين شخص.