أعلنت قيادة الأركان في الجيش السوري الحر لـquot;ايلافquot; أنّ رئيس الأركان اللواء سليم إدريس اجتمع اليوم على الحدود السورية التركية مع أعضاء في الجبهة الاسلامية، نافية أن يكون في قطر كما تحدثت تقارير إعلامية.


لندن: اعتبر لؤي المقداد الناطق السياسي والإعلامي في الجيش الحر أن ما نقلته صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; الأميركية حول هروب رئيس أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس عار عن الصحة، وأكد لـquot;إيلافquot; أنّ هناك حملة تستهدف هيئة الأركان، مستغربًا من الأخبار التي تحاول الاساءة أو النيل من الجيش الحر.

وأضاف quot;من صياغة الخبر المنشور تجد ان هناك ما هو مبيت للأركان عندما يتم التحدث عن هروب أو فرارquot;.

الوضع خطير على الحدود السورية التركية

هذا ووصف قائد في الجيش الحر في حديث مع إيلاف الوضع في الاراضي السورية المحررة وعلى الحدود مع تركيا بـquot;الخطير جدًاquot;، ولكنه أشار إلى أن إدريس يحاول احتواء الموقف وحله.

وكانت صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; نقلت عن مسؤولين أميركيين أن سليم إدريس اضطر للهروب من سوريا بعد أن استولى مقاتلون متطرفون على مواقع quot;الجيش الحرquot; شمال البلاد.

وقالت الصحيفة إنّ المتطرفين سيطروا أيضاً على مستودعات تحتوي على العتاد العسكري الذي كانت واشنطن تسلمه للمجلس العسكري الأعلى التابع لـquot;الجيش الحرquot;، والذي كان بدوره يوزّع التوريدات الأميركية على مختلف المجموعات المقاتلة.

تعليق المساعدات

يذكر أن الجبهة الإسلامية التي سيطرت على مقار الجيش الحر، شكلت مؤخراً ائتلافاً مع جماعتي quot;جبهة النصرةquot; وquot;الدولة الإسلامية في العراق والشامquot; لذلك علقت واشنطن ولندن المساعدات غير القاتلة للجيش الحر في شمال سوريا وخاصة بعد اغلاق معبر باب الهوى.

وقال مسؤولون أميركيون إنّ المخازن التي استولت عليها الجبهة، كانت تحتوي على مختلف الأنواع من العتاد الأميركي، منها أجهزة فتاكة وغير فتاكة، مثل سيارات عسكرية مزودة بأجهزة أميركية الصنع وأجهزة اتصال.

وأوضحت الصحيفة أنّ النفوذ المتنامي لـquot;الجبهة الإسلاميةquot; دفع بالأميركيين إلى إجراء محادثات مباشرة مع ممثلي الجبهة، بغية إقناعهم بتأييد مؤتمر جنيف 2 الخاص بسوريا المقرر يوم 22 كانون الثاني (يناير) وجرت المحادثات منذ أشهر إلا أن المسؤولين الاميركيين أعلنوا ذلك مؤخرا.

المجتمع الدولي مسؤول

فيما يحمل معارضون سوريون المجتمع الدولي عموما وواشنطن خصوصا مسؤولية تنامي هذا النفوذ، واكدوا لـquot;ايلاف quot; ان سياسات المجتمع الدولي هي التي أوصلت الامور إلى ما أصبحت عليه.

فيما لفت المسؤولون الأميركيون إلى أنّ quot;الجبهةquot; عرضت مساعدتها في الدفاع عن مقر quot;الجيش الحرquot; والمخازن ضد الجماعات الأكثر تشدداً، لكن مقاتليها بعد وصولهم إلى الموقع قالوا إنّهم يفرضون سيطرتهم الكاملة عليها، واستولوا عليها دون قتال.