لندن: اتهمت منظمة العفو الدولية الجمعة الدول الاوروبية بتحصين نفسها حيال اللاجئين السوريين الذين لن تستقبل منهم quot;الا اعدادا قليلة جداquot;.

واعتبر الامين العام للمنظمة سليل شطي في بيان ان quot;الاتحاد الاوروبي فشل فشلا ذريعا في القيام بدوره لاستقبال اللاجئين الذين فقدوا كل شيء ما عدا حياتهم. ان عدد اللاجئين الذين ستستقبلهم الدول الاوروبية قليل جداquot;. واضاف quot;بشكل عام، يجب ان يحني القادة الاوروبيون رؤوسهم خجلاquot;.

وقالت المنظمة التي تدافع عن حقوق الانسان ان اعضاء الاتحاد الاوروبي quot;اقترحوا فتح ابوابهم لحوالى 12 الف لاجئ سوري من بين الاكثر فقرا الذي فروا من سوريا اي فقط 0,5% من اصل 2,3 مليون شخص فروا من بلادهمquot;.

وقالت المنظمة ومقرها لندن ان المانيا quot;تعهدت باستقبال 10 الاف لاجىء اي 80% من تعهدات الاتحاد الاوروبيquot; في حين عرضت فرنسا استقبال 500 لاجىء اي 0,02% من عدد الاشخاص الذين فروا من سوريا. واشارت الى ان 18 دولة في الاتحاد الاوروبي من بينها المملكة المتحدة وايطاليا لم تعرض استقبال اي لاجىء.

واوضحت المنظمة انه مع اقتراب الشتاء فان شروط الحياة لحوالى 2,2 مليون لاجىء مقيمين في الدول المجاورة لسوريا quot;تتدهور سريعاquot; ومع فقط عرض استقبال 12 الف شخص من قبل الدول الاوروبية حتى نهاية العام 2014، quot;يحاول بعض اللاجئين السفر على نفقتهم الخاصةquot; خصوصا عن طريق البحر.

ونددت المنظمة بالتصرف العنيف احيانا من قبل الشرطة وخفر السواحل في اليونان وكذلك الشروط quot;المزريةquot; احيانا للاعتقال كما هو الحال في بلغاريا.

ونقلت المنظمة عن سوري يبلغ من العمر 32 عاما قوله انه واجه خفر السواحل اليونانيين في تشرين الاول/أكتوبر قبالة جزيرة ساموس. وقال quot;لقد داسوا علينا وضربونا باسلحتهم لمدة ثلاث ساعات (...). وبعد ان رفعوا محرك الباخرة نقلونا حتى المياه التركية وتركونا في عرض البحرquot;.

وبالاضافة الى عرض استقبال 12 الف شخص من قبل الدول الاوروبية، توصل حوالى 55 الف لاجىء سوري من الدخول الى دول الاتحاد الاوروبي وبدأوا اجراءات طلب اللجوء، حسب المنظمة.