دمشق: اعتبرت صحيفة سورية الثلاثاء مبادرة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد معاذ الخطيب لاقامة حوار مع نظام دمشق quot;مناورة سياسيةquot; وجاءت متأخرة quot;رغم اهميتها السياسيةquot;.

وذكرت صحيفة الوطن الخاصة المقربة من السلطة ان quot;تصريحات الخطيب تبقى منقوصة ولا تكفي لتجعل منه مفاوضا أو محاورا مقبولا شعبيا على اقل تقديرquot;. واضافت انه quot;يمكن وصف تلك التصريحات بالمناورة السياسية لتصحيح خطأ الدفاع عن جبهة النصرة والتبرير المستمر لجرائم ترتكب كل ساعة بحق سورياquot;.

ورأت الصحيفة ان تصريحات الخطيب quot;وعلى الرغم من أهميتها السياسية جاءت متأخرة قرابة السنتينquot;، مشيرة إلى ان quot;سنتين مضتا خسرنا خلالهما الكثير والكثير نتيجة تعنت المعارضة ورفضها للحوارquot;.

وتابعت ان quot;الكرة ليست في ملعب الدولة السورية كما يقول الشيخ الخطيب. فالدولة سبق لها أن سددت الكرة منذ الاسابيع الاولى في مرمى الحوار لكن دون أن تجد من يلبي دعوتهاquot;. وكان الخطيب اعلن في 30 كانون الثاني/يناير استعداده المشروط quot;للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظامquot;، مسجلا خيبة امله من غياب الدعم الدولي للمعارضة وعدم الايفاء بالوعود.

وجوبه موقفه بانتقادات من بعض المعارضين قبل ان يعلن الائتلاف المعارض في بيان صدر عن هيئته السياسية ان quot;اي حوار يجب ان يتركز على رحيل النظامquot;.

واعتبر الخطيب في مداخلة مع قناة الجزيرة الفضائية بعد ظهر الاثنين ان quot;المبادرة الآن عند النظامquot; في موضوع الحوار لحل الازمة في سوريا، داعيا اياه إلى اتخاذ quot;موقف واضحquot; من موضوع الحوار لحل الازمة في سوريا. كما وجه نداء إلى الرئيس بشار الاسد quot;لايجاد حلquot; وquot;التساعد لمصلحة الشعبquot;.

وقالت الصحيفة ان quot;الكرة لا تزال في يد من يرفض الحوار ويضع شروطا أمامه وتسبب حتى الآن بخسارة الآلاف من الشهداء ودمر الاقتصاد والصناعة والمدن والبلدات وكان يراهن على حل عسكري ارهابي لم يات بأي نتيجة سوى تدمير سورياquot;. واشترط الخطيب لبدء الحوار مع النظام السوري شرطان هما الافراج عن quot;160 الف معتقلquot; في السجون السورية وتجديد جوازات سفر السوريين الموجودين في الخارج.

وقالت الصحيفة ان المشكلة لا تكمن في هذين الشرطين وانما في quot;مخاطبة السوريين جميعا واقناعهم بان الموالاة والمعارضة ستقفان صفا واحدا لمحاربة الارهاب (...) وانه سيكون أول المدافعين عن حقوق السوريين كل السوريين (...) وانه سيقبل بما سيقوله الشعب في صناديق الاقتراعquot; لبناء سوريا quot;متجددة حرة ديموقراطية منيعة على أي اعتداءquot;.

وطلب الخطيب الاثنين من النظام السوري في حديث إلى قناة quot;العربيةquot; الفضائية انتداب نائب الرئيس فاروق الشرع للتحاور مع المعارضة.