دكا: ستنطق محكمة جرائم الحرب في بنغلادش بالحكم على عبد القادر ملا، القيادي في أكبر حزب إسلامي بالبلاد، والذي ينفي ست تهم وجهت له بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال حرب الاستقلال في باكستان، عام 1971.
وتقدر الأرقام الرسمية ضحايا الحرب بثلاثة ملايين شخص.

ونفذ أنصار حزب الجماعة الاسلامية، احتجاجات عنيفة على المحاكمة، حيث نظم آلاف المتظاهرين مسيرات في العاصمة دكا، يطالبون بإطلاق سراح زعيمهم.
وأفادت تقارير بحدوث اشتباكات بين المتظاهرين وأفراد الشرطة، التي تقول إنها استخدمت العيارات المطاطية.

ودعت الجماعة الإسلامية إلى إضراب وطني يوم الثلاثاء. ويمثل أمام المحكمة 12 شخصا، بينهم العديد من قياديي الجماعة الإسلامية، ووزير سابق من حزب بنغلادش الوطني المعارض.

وينفي جميع الموقوفين الاتهامات الموجهة لهم، فيما تقول المعارضة إن المحاكمة لها خلفية وأهداف سياسية. وترى منظمات حقوقية أن المحاكمة لم تلتزم بالمعايير الدولية.

وأصدرت المحكمة الشهر الماضي حكما بالإعدام غيابيا في حق quot;أبو الكلام أزادquot;، أحد قياديي الجماعة الإسلامية، بتهم الضلوع في جرائم ضد الانسانية. وأنشأت حكومة بنغلاديش هذه المحكمة الخاصة في عام 2010 من أجل النظر في التهم الموجهة لمن تعاونوا مع القوات الباكستانية في محاولتها منع انفصال بنغلاديش.