سيطر المقاتلون المعارضون على سد الفرات في شمال سوريا، ملحقين هزيمة اقتصادية نكراء بالنظام السوري. هذا، وقتل 14 عنصرًا من المخابرات السورية في تفجير سيارتين أمام مفرزتين أمنيتين في محافظة الحسكة.
بيروت: سيطر مقاتلون معارضون اليوم الاثنين على سد الفرات في شمال سوريا، وهو أكبر السدود المائية في البلاد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، مشيرًا إلى أنّها quot;الهزيمة الاقتصادية الاكبرquot; للنظام السوري منذ بدء النزاع. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن المقاتلين quot;سيطروا على سد الفرات في مدينة الطبقة الذي ما زال عاملًاquot;.
واوضح عبد الرحمن ان quot;مقاتلين من جبهة النصرة (الاسلامية المتطرفة) وكتيبة أحرار الطبقة وكتيبة اويس القرنيquot;، دخلوا إلى غرف التحكم بالسد quot;قبل أن يعودوا ويتمركزوا على مدخليه، تفاديا لان يقوم النظام بقصف هذا السد الحيويquot;.
واشار إلى أنّ السيطرة على السد الواقع في محافظة الحسكة في شمال البلاد quot;هي الهزيمة الاقتصادية الاكبر للنظام السوري منذ بدء الثورةquot; قبل اكثر من 22 شهرًا.
ويسمح السد المقام على النهر الذي يعبر تركيا وسوريا والعراق، بريّ آلاف الهكتارات، ويحجز خلفه quot;بحيرة الاسدquot; التي انشئت في عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي بشار الاسد.
تفجيران انتحاريان
قتل 14 عنصرا على الاقل من المخابرات السورية الاثنين في تفجير سيارتين يقودهما انتحاريان امام مفرزتين أمنيتين في إحدى مدن محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد quot;قتل ما لا يقل عن 14 عنصرا من المخابرات العامة (امن الدولة) والمخابرات العسكرية، وذلك اثر تفجير مقاتلين من جبهة النصرة سيارتين مفخختين امام مفرزتي المخابرات العامة والمخابرات العسكرية في مدينة الشدادةquot;، مشيرا الى ان الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب quot;وجود عدد كبير من الجرحى بحالات خطرةquot;.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان المدينة quot;تشهد اشتباكات، وهي باتت شبه خالية من السكانquot;.
وشهدت سوريا الغارقة في نزاع دموي منذ اكثر من 22 شهرا، تصاعدا في التفجيرات الانتحارية التي تبنت غالبيتها جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة التي أدرجتها الولايات المتحدة على لائحة التنظيمات الارهابية، وقالت انها مرتبطة بتنظيم القاعدة في العراق.
ويعود الهجوم الاكثر دموية ضد عناصر المخابرات الى 24 كانون الثاني/يناير الماضي في ريف دمشق وادى الى مقتل 53 منهم، بحسب المرصد.
وفي السادس من الشهر الجاري، قتل 12 عنصرا من المخابرات في تفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين في تدمر (وسط) سوريا، بحسب المرصد.
واظهر شريط مصور بث على موقع quot;يوتيوبquot; الاحد، عددا من العمليات التي تبنتها الجبهة التي لم تكن معروفة قبل بدء النزاع السوري، ووقعت في نهاية العام الماضي.
وفي الشريط الذي لا يمكن التأكد من صحته، يبدو احد عناصر الجبهة وهو يحضر براميل متفجرة موضوعة على شاحنة صغيرة، قبل تفجيرها على حاجز عسكري في مدينة حلب (شمال) منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وادى الهجوم الى مقتل 20 شخصا غالبيتهم من المدنيين، اضافة الى جنود نظاميين وافراد في ميليشيات موالية لهم، بحسب المرصد.
وفي الجزء الثاني من الشريط، يبدو عنصر من الجبهة وهو يعد براميل مماثلة في شاحنة صغيرة، وهو يقول quot;يا بشار، هذه بضاعتكم ردت اليكمquot;، في اشارة الى استخدام الطيران الحربي السوري هذه البراميل في قصف مناطق عدة.
ووقع التفجير الثاني في قاعدة عسكرية في محافظة حماة (وسط) في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، وادى الى مقتل 50 جنديا ومسلحين موالين للنظام.
وتستضيف السلطات التركية اليوم حوالى 200 الف لاجئ سوري هربوا من المعارك المستمرة في بلادهم منذ اكثر من سنتين.
التعليقات