وأوضح التحالف انه توقف عند quot;الدعوة إلى نقل التظاهرات إلى بغداد، وهي الدعوة التي يرى أنها ستكون لها تداعيات خطيرة على الوضع الأمنيِّ العامّ ليس في بغداد فقط وإنما في بقية المحافظات العراقية الأخرى بخاصة أنَّ دعوة ما سُمِّي بالزحف إلى بغداد ترافقت مع هتافات وشعارات طائفية استفزّت بقوة مشاعر المُكوِّنات الاجتماعية الأخرى وأهالي بغداد تحديداًquot;.
وخلال اجتماع اخر بين الجعفري والمالكي quot;جرى التباحث في أبرز القضايا المطروحة على الساحة السياسية، والتأكيد على ضرورة الاستمرار في بذل الجهود لتلبية مطالب المتظاهرين المشروعة، وتمَّ أيضاً بحث المخاطر التي قد يتسبّب بها تحشيد التظاهرات المُزمَعة في بغداد وأهمّية الحفاظ على وحدة الصفِّ العراقيِّ، وتفعيل دور التحالف الوطنيِّ العراقيِّ في هذه المرحلة باعتباره الكتلة الأكبرquot; كما قال مصدر عقب الاجتماع.
دعوات لالغاء الزحف نحو بغداد
أما النائبة المستقلة صفية السهيل فقد اكدت أن هناك حقوقًا دستورية وقانونية يطالب المتظاهرون بها ، وعلى السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية تلبيتها من دون إبطاء لتحقيق العدالة و المحافظة على وحدةِ العراقِ وأمنهِ واستقلالهِ، مؤكدة ان المصلحة الوطنية العراقية العليا وأمن العراق يكمنان بأن لا تحسب اي قوة سياسية او مكون أو حكومة على أي محور من المحاور الجيوبوليتيكية المتصارعة في المنطقة.
وشددت النائبة المستقلة السهيل، في تصريح صحافي مكتوب تلقته quot;ايلافquot; اليوم على أن هناك حقوقا دستورية وقانونية يُطالب المتظاهرون بها، وعلى السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية الاسراع في تنفيذها كونها مطالب مشروعة ، وتعبر عن رأي شريحة مهمة من ابناء شعبنا العزيز وجزء مهم من الجسد العراقي يجب ان نحافظ عليها.
ودعت جميع القوى السياسية والاجتماعية والمدنية بعد السماح quot; لإرادة الشر والطائفيين من كل الاطراف أن يسيئوا الى الطابع السلمي للتظاهرات بهدف حرفها عن مسارها واشعال نار الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد، لاسيما أنه لا يوجد شيء يحول دون ايجاد الحل خاصة اذا ما توفرت الارادة الخيرة والثقة المتبادلة بين أطراف العملية السياسية، وتعاهد الجميع على ان يكون الولاء للعراق وحده وليس لطائفةٍ أو لحزبٍ أو لقوميةquot;.
وقال السهيل quot;علينا جميعأ ان نسلك طريق بناء الدولة الديمقراطية وترسيخ العدالة ومبادئ الحكم الرشيد باحترام الحقوق والحريات وكرامة الفرد من منطلق المواطنة وتحقيق الأمن الانساني للمجتمعquot;. واضافت أن الحل للمطالبات العادلة وغير الواردة بالدستور يمكن حلها بتشكيل لجنة برلمانية جديدة لتعديل الدستور وفق مبادئ العدالة وحقوق الانسان لحل الكثير من العقبات والمشاكل التي تواجه العملية السياسية والمصالحة الوطنية ، وأن تستكمل هذه اللجنة عمل نظيراتها السابقة في دورة مجلس النواب الماضية واعتماد ما يصلح من مقترحاتها خاصة وأنها كانت قد حظيت بموافقة الكتل السياسية في حينها.
ودعت السهيل الى تشكيل هيئة وطنية مستقلة لمناهضة جميع أشكال التمييز (الهيئة الوطنية المستقلة لمناهضة التمييز ) لمعالجة الظلم والتمييز وان تكون إدارتها من التكنوقراط غير الحزبيين وطالبت البرلمان والحكومة باحترام التزاماتهم الدستورية والقانونية والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الانسان والحريات الاساسية ومنها حرية التجمع والتظاهر والتعبير والتنقل .
ومن جانبه، حذر نائب عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي الاجهزة الامنية وعشائر الانبار من مشروع لإقامة امارة للقاعدة داخل الدولة العراقية وقال النائب عبد السلام المالكي إن quot;معلومات توفرت لدينا بإعلان عدد من السياسيين براءتهم من العملية السياسية أمام قادة القاعدة في المحافظة اضافة الى بدء الاستعدادات لإقامة استعراض عسكري للمجاميع الارهابية في منطقة الجزيرة خلال فترة قريبة بعد تأمين تلك المنطقة وابعاد ذراع الدولة واجهزتها الامنية عنهاquot;.
يأتي ذلك في وقت قررت المحافظات العراقية الشمالية والغربية المحتجة الغاء قرارها بالزحف الى العاصمة الجمعة المقبل لاداء صلاة شيعية سنية موحدة في منطقة الاعظمية وتأكيد إصرارها على مطالبها بعد ان شددت القوات الامنية من اجراءاتها في مداخل بغداد مع مختلف المحافظات.
ومن جهته اكد الشيخ احمد أبو ريشة زعيم صحوة العراق العدول عن قرار التوجه الى بغداد وقال quot;تلقينا ظهر اليوم قرارا من القوات البرية التابعة للقائد العام للقوات المسلحة وبعد إيعاز من إيران يرفض طلبا سابقا تقدمنا به إلى مكتب القائد العام عبر عمليات الأنبار لتأمين طريق الرمادي ndash; الفلوجة- بغداد يوم الجمعة الموافق 15 -2- 2013 لأداء الزيارة والصلاة الموحدة في بغداد في جامع ابي حنيفة النعمانquot;.
وكان متظاهرو الأنبار اعلنوا الجمعة الماضي عن بدء quot;الزحف السلميquot; إلى بغداد الأسبوع المقبل لأداء صلاة الجمعة في جامع أبي حنيفة في الأعظمية داعين المراجع الشيعية في النجف وكربلاء إلى حضور الصلاة وطالبوا الحكومة والأجهزة الأمنية بتوفير الحمايةquot; لهم.
يذكر ان محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديإلى وكركوك تشهد منذ 45 يوما تظاهرات يشارك فيها عشرات الآلاف جاءت على خلفية اعتقال عناصر من حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي، وذلك تنديداً بسياسة رئيس الحكومة نوري المالكي والمطالبة بوقف الانتهاكات ضد المعتقلين والمعتقلات وإطلاق سراحهم وإلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب وتشريع قانون العفو العام وتعديل مسار العملية السياسية وإنهاء سياسة الإقصاء والتهميش وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة.
قانون جديد لمجلس القضاء يطيح برئيسه المتهم بالتواطؤ مع المالكي
ويحل القاضي الحميري بذلك محل رئيس مجلس القضاء الاعلى مدحت المحمود الذي تولى منصبه بقرار من الحاكم الاميركي المدني السابق للعراق بول بريمر عقب سقوط النظام السابق عام 2003 . وغالبا ما تتهم قوى سياسية عراقية المحمود بتسييس القضاء ووضعه في خدمة أهداف رئيس الوزراء نوري المالكي ودعم قراراته ضدها.
وقال الساعدي إن المحمود ينتحل ثلاث صفات سيادية ويمارسها وعمره 81 عاما. وقال الساعدي خلال مؤتمر صحافي إن quot;مدحت المحمود ينتحل صفة رسمية على الرغم من عدم استحقاقه لها، كونه تجاوز السن القانوني للتقاعد وهو 68 عاماquot;، مؤكدا أن quot;المحمود يتولى ثلاثة مناصب وهي رئيس مجلس القضاء الأعلى والمحكمة الاتحادية ومعهد القضاء وهو في الـ81 من العمرquot;.
وأضاف الساعدي أن quot; المحمود يشغل تلك المناصب منذ 13 عاما، وأصدر أحكاما قضائية وقرارات مهمةquot;، مشيرا إلى أن quot;رئيس السلطة القضائية أصبح مجرما بانتحال صفة رئيس مجلس القضاء الاعلى و رئيس محكمة التمييز الاتحادية و رئيس المعهد القضائيquot;. وأوضح أن quot;قانون تمديد الصفة القضائية لعام 2012 المرقم 39 يشير الى ان احكام البند تسير على رئيس محكمة التمييز الاتحادية ونوابه وأعضاء المحكمة حتى اكمال اي منهم الـ68 من العمر بناء على الحاجة ويقدم تقريرا طبيا يؤكد قدرته البدنية والذهنيةquot;.
وعين المحمود محققا قضائيا في وزارة العدل عام 1960، ثم عين حاكما (قاضيا) في العام 1968 بعد اجتيازه امتحان الكفاءة و القدرة القضائية بتفوق ، عمل حـاكما (قاضيا) في العديد من المحاكم، ليعين في 12 حزيران عام 2003مشرفا على وزارة العدل ( بمنصب وزير)، ثم عين نائبا لرئيس محكمة التمييز، و رئيسا لمحكمة التمييز الاتحادية، ورئيسا للمحكمة الاتحادية العليا في الـ30 من أذار 2005، ورئيساً لمجلس القضاء الأعلى. يذكر أن القانون العراقي النافذ، ينص على انه يحال على التقاعد كل من لديه خدمة فعلية تصل الى 30 عاما او بلغ سن التقاعد القانوني وهو 63 عاما.
التعليقات