يقف وليد جنبلاط إلى جانب الدولة والجيش اللبناني، رافضًا زجه في التجاذبات الداخلية، ومهاجمًا المستفيدين من ضياع تيار المستقبل، ليستغلوا أحداث عرسال في الوصول إلى السراي.


بيروت: يستمرّ النائب وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، في دعمه للمؤسسة العسكرية، خصوصًا بعد الحادث الذي حصل في عرسال، وأدّى إلى مقتل ضابط وصف ضابط في الجيش اللبناني، وبعدما شاع عن إقدام المسلحين في عرسال على قتلهما عمدًا.

فقد دعا جنبلاط الجميع من دون استثناء لتحصين الجيش اللبناني، والالتفاف حوله، وإبعاده عن التجاذبات السياسية الضيقة والخلافات الفئوية لأنه فوق كل هذه السلوكيات السياسية المنحرفة، ودوره محل إجماع وطني.

في صف الدولة

أتي موقف جنبلاط، الداعم للجيش اللبناني، في سياق الدعم المستمر الذي يقدمه وكتلته لرئيس الجمهورية، ولمبدأ تحصين المقومات الأساسية للدولة اللبنانية، في وجه الدويلات أولًا، وفي وجه تداعيات المسألة السورية ثانيًا.

كما أتى موقفه، الذي أعلنه في مقالته الاسبوعية في صحيفة الأنباء، الناطقة بلسان الحزب الاشتراكي، ردًا على توجيه نواب في تيار المستقبل، وفي تيارات موالية للمستقبل، اتهامات للجيش اللبناني بحصار عرسال من دون وجه حق، مطالبين بتحقيق دقيق وشفاف لتبيان حقيقة ما حصل، موجهين أصابع الاتهام إلى حزب الله، باستدراح الجيش إلى مواجهة مع أهالي عرسال، لأنهم مناصرون للثورة السورية.

وهاجم جنبلاط هؤلاء النواب، ووصفهم ببعض صغار الكتبة والنواب وأبناء النواب quot;الذين يستفيدون من الفراغ وشيء من الضياع في تيار المستقبل، وعينهم على السراي الكبير ورئاسة الحكومة، أو من الذين لهم الباع الطويل في حروب الإلغاء العبثية، فبئس كل تلك الأصواتquot;.

موقع وطني عروبي

قال جنبلاط: quot;لا يمكن النظر إلى بلدة عرسال إلا من زاوية موقعها الوطني والعروبي وتاريخها النضالي الطويل، ولا يمكن القبول بتصويرها على أنها بؤرة محاصرة من الجيش اللبناني، فلا عرسال تستحق المحاصرة ولا الجيش في موقع محاصرة البلدات والقرى اللبنانية التي يتولى حمايتها وتأمين الاستقرار فيهاquot;.

وتساءل جنبلاط: quot;لماذا يريد البعض إستيراد الأزمة السورية إلى لبنان بأي ثمن؟ ألا يكفي سوريا مصائب التآمر والتخاذل الدولي من الخارج وأداء بعض الدخلاء على الثورة السورية المدنية الديمقراطية في الداخل من شتى أنواع الفرق والمذاهب والتيارات التكفيرية؟quot;

وتابع: quot;ألا يكفي لبنان همومه ومشاكله السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية وتردي الخدمات كالكهرباء والهاتف الخليوي وخطوط الانترنت وسواها من الأمور الحياتية التي لا تزال تتعثر عند كل منعطف؟quot;.